سياسة عربية

مصادر تستبعد إقامة قاعدة عسكرية سعودية بموريتانيا

تقارير إعلامية تتحدث عن رغبة السعودية بإقامة قاعدة عسكرية في موريتانيا  (الأناضول)
تقارير إعلامية تتحدث عن رغبة السعودية بإقامة قاعدة عسكرية في موريتانيا (الأناضول)

تناقلت وسائل إعلام موريتانية ومغربية نبأ طلب وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف من سفارة بلاده في نواكشوط إصدار رأي بشأن رغبة المملكة في إنشاء قاعدة عسكرية بموريتانيا.

وأعاد موقع "مغرب إنتلجنس'' maghreb-intelligence، الفرنسي الذي نشر الخبر، التذكير، بإبرام الرياض ونواكشوط في كانون ثاني (يناير) 2017 اتفاقية تعاون عسكري تتضمن التدريب العسكري وتبادل المعلومات الأمنية والدعم اللوجستيكي وتبادل الزيارات والخبرات والخدمات الطبية.

وبعيد إبرام الاتفاقية قال نائب وزير الدفاع السعودي محمد بن عبد الله العايش إن "هذا الاتفاق هو نقطة الانطلاق لتعاون عسكري أكبر وأعمق بين البلدين".

وذكرت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة "الأخبار"، أن موريتانيا عرفت خلال السنوات الأخيرة زيارة عدة وفود عسكرية سعودية، من بينها زيارة قائد أركان الجيش السعودي الفريق أول عبد الرحمن بن صالح البنيان (تشرين أول/ أكتوبر 2016)، كما زار مسؤولون موريتانيون السعودية.

 



وقلل مصدر موثوق في العاصمة الموريتانية نواكشوط تحدث لـ "عربي21" وطلب الاحتفاظ باسمه، من مصداقية هذا الخبر، معتبرا أنه مجرد فقاعة إعلامية للتشويش على الوضع الانتخابي الذي تعيشه البلاد، لا أكثر ولا أقل.

وقال المصدر: "لو أن الأمر كان متعلقا بدولة الإمارات، لكان بالإمكان تصديقه، أما وأن الحديث عن السعودية فهذا مستبعد".

وأضاف: "هذه معلومات لا أساس لها من الصحة في شيء، هنالك تعاون عسكري ثنائي محدود، وافتراض القاعدة العسكرية السعودية في موريتانيا خيالي وليس له أي أهداف"، على حد تعبيره. 

وفي المغرب ذكر تقرير لصحيفة "الأيام24"، أنه "إذا ما صح هذا الخبر فسيكون تحولا في العلاقات الإقليمية الموريتانية-المغربية بالنظر إلى  الأزمة في العلاقات بين الرباط و الرياض".

ونقلت الصحيفة عن عبد الرحمن مكاوي الخبير العسكري والاستراتيجي، قوله: "إن مثل هذه الأخبار ينبغي التأكد منها حتى لو صدرت عن مواقع تدعي قربها من مصادر الخبر الاستخباراتي"، مشيرا إلى أن الخبر لم يتأكد في نواكشوط ولا في الرياض ولا حتى باريس القريبة من دوائر القرار في موريتانيا.

وأضاف المتحدث ذاته: "إن الموريتانيين لا يقبلون بهذا في ظل الاستعداد للانتخابات"، 

 



ولفت المكاوي الانتباه إلى أن "الخبر قد يكون تم تسريبه من محسوبين على أجهزة استخباراتية لها مصلحة في نشر الفتنة في موريتانيا خلال فترة الانتخابات، لهذا ينبغي أخذ الكثير من الحيطة والحذر في كل ما ينشر في هذا الشأن".

وتابع  الخبير العسكري: "أعتقد أن ما نشره هذا الموقع هو خبر ملغوم يأتي أثناء الانتخابات الموريتانية وظهور اسم محمد ولد الغزواني الذي يعتقد أنه سيكون رجل المرحلة المقبلة في موريتانيا، وجاء الخبر لضرب القيادة العسكرية في موريتانية، التي كان يحتل فيها الغزواني منصب وزير الدفاع". 

واستبعد المكاوي أن تسمح موريتانيا بمثل هذه القواعد العسكرية الأجنبية، ولو كان الأمر كذلك لمنحت لدول أقوى مثل الصين والولايات المتحدة وفرنسا.

وأوضح المتحدث ذاته أن الشعب الموريتاني، لن يقبل مثل هذه القواعد على أرضه، وكذلك القادة ولم يفعلها أي رئيس منذ المختار ولد دادا  المقرب من فرنسا.

وأشار المكاوي إلى أن "المملكة العربية السعودية تمر بأزمة اقتصادية خانقة لا تسمح لها بالذهاب بعيدا، وقد تشارك في مناورات عسكرية مع موريتانيا ولكن إقامة قاعدة عسكرية.. فهذه استراتيجية ولت ولم تعد تستهوي حتى البلدان القوية"، على حد تعبيره. 

 

إقرأ أيضا: ابن سلمان يصل نواكشوط والمعارضة ترفض الزيارة بقوة (صور)

التعليقات (1)
هشام علوان
الثلاثاء، 02-04-2019 06:32 م
ههههه .... بتقول قاعده عسكريه ايييه ؟ .... سعوديه !! ههههه ..... مش لما يطلعوا اصابع عيال الحوثيين من مؤخراتهم الاول ؟