ملفات وتقارير

جولات مكوكية للوفد المصري بين غزة والاحتلال.. تفاهمات جزئية

قالت حركة حماس لـ"عربي21" إن الوفد الأمني المصري حمل في زيارته الأخيرة جديدا وموافقات جزئية من الاحتلال- تويتر
قالت حركة حماس لـ"عربي21" إن الوفد الأمني المصري حمل في زيارته الأخيرة جديدا وموافقات جزئية من الاحتلال- تويتر

عاد الوفد الأمني المصري مساء الخميس إلى قطاع غزة، بعد مغادرته لها قبل ساعات عقب مفاوضات ومباحثات مع قيادة حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، في إطار الوساطة التي تجريها القاهرة لتثبيت وقف إطلاق النار في القطاع.


فيما أكدت حركة حماس أن "الوفد الأمني المصري حمل في زيارته الأخيرة جديدا، وموافقات من الاحتلال الإسرائيلي على جزء من مطالب مسيرات العودة وكسر الحصار".


وشدد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع في حديث لـ"عربي21" على أن "المسيرات لن تتأثر بالحوارات الجارية، وستستمر بشكلها السلمي"، مشيرا إلى أن "المحادثات لا زالت قائمة وهناك عودة للوفد المصري اليوم".


وأضاف القانوع أن "تفاصيل التفاهمات لم تنضج بعد"، مؤكدا أن "مليونية الأرض والعودة وكسر الحصار قائمة وماضية وليس لها علاقات بالتفاهمات والحوارات التي تجري مع الوفد الأمني المصري"، موضحا أن "المليونية ماضية بكليتها، وشعبنا الفلسطيني في مختلف الساحات والمدن والعواصم سيخرج لإحياء يوم الأرض، وفي خطوة مهمة لكسر الحصار كاملا عن قطاع غزة".


وأفاد القانوع بأن "الحوارات التي تجري مع الأشقاء المصريين في غزة، تهدف لتثبيت حالة الهدوء وتحقيق التفاهمات الموجودة، وإلزام العدو الإسرائيلي بالتفاهمات السابقة وتنفيذ المرحلة الثانية منها".

 

اقرأ أيضا: وفد مصري يصل إلى غزة لبحث التهدئة بين المقاومة والاحتلال


وكان الوفد الأمني المصري وصل مساء الأربعاء، برئاسة اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية وبرفقته العميد أحمد فاروق وكيل وزارة المخابرات والعميد محمد طوصن"، عبر معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة.


وتأتي هذه الزيارة بعد ساعات من التصعيد والقصف الإسرائيلي على القطاع، وما أعقبه من إطلاق المقاومة صواريخ على مستوطنات غلاف غزة و"تل أبيب"، في مسعى لتثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وتخفيف حدة التوتر، ومحاولة إنجاز التفاهمات الرامية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.


في المقابل، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه "إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل وحماس حتى نهاية الأسبوع، فإن الأخيرة يتوقع أن تقوم بتسيير عشرات آلاف المتظاهرين نحو الجدار، ونتنياهو من ناحيته سيجد صعوبة في تقديم تنازلات كبيرة خوفا من أن يعرض خصومه السياسيين ذلك كخضوع للإرهاب".


وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب عاموس هرئيل وترجمته "عربي21" أن "المصريين يشجعون على إنجاز اتفاق تسوية قبل الانتخابات"، منوهة إلى أن "الوفد الأمني المصري يحاول تحقيق اتفاق صغير وتفاهمات غير رسمية تمكن حماس من الحصول على تسهيلات من إسرائيل حول الحركة في المعابر وتوسيع منطقة الصيد ومجالات أخرى".


وتابعت: "في المقابل تقوم حماس بضبط العنف حتى موعد الانتخابات الإسرائيلية في 9 نيسان/ أبريل المقبل وربما بعد ذلك بقليل"، مؤكدة أنه "في إسرائيل يشككون من احتمالات التوصل في الوقت الحالي إلى تسوية كبيرة، وتهدئة لعدة أشهر مقابل تسهيلات أكبر".


ورأت الصحيفة أن "الجدول الزمني مضغوط، لذلك سيكون من الصعب بلورة اتفاق شامل عشية الانتخابات الإسرائيلية".

 

اقرأ أيضا: "يديعوت": هذا "الدور الحقيقي" لمصر في التهدئة مع حماس

التعليقات (0)