سياسة عربية

مؤتمرون عرب يدعون لمواجهة الأنظمة الفاسدة والثورة عليها

المؤتمرون قالوا إن الشعوب قادرة على إسقاط الظلم والاستبداد- عربي21
المؤتمرون قالوا إن الشعوب قادرة على إسقاط الظلم والاستبداد- عربي21

دعا مؤتمرون في إسطنبول إلى مواجهة الأنظمة الفاسدة في المنطقة العربية والثورة عليها، وعدم مهادنتها أو التعامل معها، مؤكدين أن الشعوب قادرة على إسقاط الظلم والاستبداد الذي يمارس من الأنظمة العربية الديكتاتورية.


من جهته، قال الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي في كلمة له خلال فعاليات المؤتمر الدولي لبحث معالم رؤية جديدة لعرب المستقبل والذي ينظمه المجلس العربي في إسطنبول، أن الأنظمة العربية الفاسدة أدخل بلادنا العربية بحروب أهلية وحروب باردة.

وأضاف المرزوقي الذي يترأس المجلس العربي، إن  النظام الذي يعتبرنا رعايا وتبع له، يسمون أنفسهم أولياء أمر، هم عبارة أنظمة ديكتاتورية ظالمة، جعلتنا أمة لا تنتج في جميع الأصعدة، لا علميا ولا اقتصاديا ولا إبداعيا.


وأوضح المرزوقي أن الحل هو عدم التعامل مع هذه الأنظمة مطلقا حيث بنهاية هذه الأنظمة ستكون بداية الشعوب وبداية النهضة، مشيدا بالشعوب الثائرة التي تتحرك في السودان ومصر وقال:" إننا أمة لا
ولن تموت، وعلينا مواصلة النضال لمواجهة هذه الأنظمة السياسية الفاسدة".

الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان قالت في كلمة لها، إن هذا المؤتمر يتلمس المستقبل الذي لا ينبغي أن يشبه الماضي أو الحاضر المتحكم في كثير من تفاصيله قوى الثورة المضادة.


وأشارت كرمان إلى أن ثورات الربيع العربي أطاحت بتلك الأطروحات التي كانت تسعى لتنميط شعوب المنطقة العربية ومعاداة القيمِ المدنية العالمية، كالمدنيةِ والحرية وحقوق الإنسان، وأثبتت أن شعوب منطقتنا تتوق للحرية،ولبناء دول تقوم على أسس المواطنة وحقوق الإنسان.

وأضافت أن المستقبل الذي لا يتضمن المواطنة وسيادة القانون والتداول السلمي للسلطة لم يعد يقبل به أحد، مؤكدة أن الشعوب قادرة على إسقاط الاستبداد بكل مستوياته وأنواعه.


وقالت إن الكفاح السلمي من أجل إحداث التغيير المنشود خيار استراتيجي للشعوب لا ارتداد عنه، مؤكدة أن دولة المواطنين لا الرعايا هي الغاية النهائية لكفاح الشعوب ومنتهى أحلامها.

 

اقرأ أيضا: كيف ساهم المثقفون المصريون في إنجاح ثورة 1919 وإفشال 2011؟

وهاجمت كرمان الدور "غير المشرف" للحكومات الغربية التي كانت داعمة للانقلاب على الديمقراطية، وقالت إن كثير من الدول الغربية تحدثت طويلاً عن أهميةِ الديمقراطية، وعندما حانت ساعة الحقيقة، وقف إلى جانبِ أعداءِ الديمقراطية.

بدوره، عبر مرشح الانتخابات الرئاسية المصري الأسبق، أيمن نور، عن أسفه لتعذر  إقامة هذا المؤتمر في أي مدينة عربية أخرى، لعدم إمكانية التعبير هناك عن الآراء بحرية، مشيرا إلى عديد الشخصيات البارزة في المنطقة العربية غيبها الاعتقال القسري والملاحقة من قبل الأنظمة، عن حضور المؤتمر، معبرا عن دعمه للحراك الشعبي في السودان والجزائر

الرئيس السابق لحكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وعضو المجلس العربي أحمد طعمة قال في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي إن الأنظمة العربية تعمل على سحق الطبقة الوسطى التي تخرج العلماء والمهندسين والمبدعين، والتي  تحمل في داخلها هموم الشعوب وأفكار الحرية، محذرا من اختلاس وسرقة الثورات والانقلاب عليها.

وأضاف: " إذا أردنا التغيير فلابد من التشخيص لأنه نصف العلاج، ونحن لم نكن نعرف كيف نستطيع أن تسوسنا هذه الأنظمة بهذه الطريقة لذلك علينا دراسة هذه الأنظمة دراسة مركزة.

 

التعليقات (0)