سياسة دولية

اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة ملف سوريا

الاتحاد الأوروبي يريد مناقشة ملف المقاتلين الأجانب بسوريا- جيتي
الاتحاد الأوروبي يريد مناقشة ملف المقاتلين الأجانب بسوريا- جيتي

يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، في بروكسل، بهدف مناقشة الملف السوري، لا سيما مع القرار الأمريكي الرسمي بالانسحاب من سوريا، ودعوته الدول الأوروبية لإعادة مواطنيها المقاتلين من سوريا، الذين سبق أن انضموا إلى جماعات مسلحة.

 

وكان الرئيس الأمريكي دعا في تغريدة مساء السبت، الدول الأوروبية، وخصوصا بريطانيا، إلى إعادة مواطنيها المعتقلين في سوريا إلى بلدانهم ومحاكمتهم، محذرا من أن الولايات المتحدة قد تضطر "للإفراج عنهم".


وكتب ترامب في تغريدته مساء السبت، أن "الولايات المتحدة تطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والحلفاء الأوروبيين الآخرين استعادة أكثر من 800 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية أسرناهم في سوريا من أجل محاكمتهم".

 

وأضاف أن "الخلافة على وشك أن تسقط. البديل لن يكون جيدا، لأننا سنضطر للإفراج عنهم".

 

اقرأ أيضا: أمريكا تعلن جاهزيتها لإعادة المقاتلين الأجانب بسوريا لبلدانهم

وترفض السلطات الكردية المحلية في سوريا محاكمة الأجانب، وتطالب بإرسالهم إلى دولهم التي أتوا منها. لكن الدول الغربية تبدي إجمالا ترددا إزاء ذلك، خوفا من رد فعل سلبي من الرأي العام فيها.  

وهؤلاء الأجانب هم بريطانيون وفرنسيون وألمان وإيرلنديون وإيطاليون، وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية في السنوات الأخيرة من اعتقال مئات من هؤلاء المسلحين أثناء معاركها مع تنظيم الدولة في سوريا.

وردت باريس وبروكسل وبرلين الأحد، على تصريحات الرئيس ترامب الذي كان قد أعلن في كانون الأول/ديسمبر 2018 قراره سحب العسكريين الأمريكيين من سوريا.

وقال وزير الدولة الفرنسي للداخلية لوران نونيز، إن هؤلاء المقاتلين الأجانب "محتجزون لدى الأكراد، ونحن على ثقة تامة في قدرتهم على الإبقاء عليهم" رهن الاحتجاز.

 

وأضاف: "في كل الأحوال اذا عاد هؤلاء إلى التراب الوطني، فجميعهم لديهم إجراءات قضائية جارية، وسيتم إعمال القانون وحبسهم".

 

اقرأ أيضا: "قسد": فرنسا تتجاهل ترحيل المقاتلين الأجانب من سوريا


وبعد تردد، بدأت فرنسا على ما يبدو تفكر في عودة مواطنيها. وتحدث مصدر قريب من الملف عن وجود 150 فرنسيا هناك بينهم 90 قاصرا.

وفي بلجيكا، طالب وزير العدل كين غينس بـ"حل أوروبي"، داعيا إلى "التفكير بهدوء، والنظر في ما ينطوي على مخاطر أمنية أقل".

 

وقال: "لدينا حاليا في شمال سوريا خصوصا أمهات وأطفال، لكن أيضا بعض المقاتلين المعروفين".

أما في ألمانيا، فقد قالت مصادر في الخارجية، إن برلين تدرس "الخيارات لتمكين مواطنين ألمان من مغادرة سوريا، خصوصا الحالات الإنسانية".

التعليقات (0)