صحافة دولية

التايمز: بابا الفقراء يقابل البنادق والأثرياء في الإمارات

التايمز: بابا الفقراء مع البنادق والأثرياء في جزيرة العرب- جيتي
التايمز: بابا الفقراء مع البنادق والأثرياء في جزيرة العرب- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، تحت عنوان: "بابا الفقراء يقابل البنادق والأثرياء في شبه الجزيرة العربية"، يعلق فيه على زيارة البابا فرانسيس إلى الإمارات.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن البابا فرانسيس اختار اسمه البابوي ومهمته بعناية، فعلى مدى ستة أعوام دعا إلى نبذ العنف وإلى الاهتمام بالفقراء.

 

ويفيد سبنسر بأن البابا فرانسيس وصل في زيارته الأولى لشبه الجزيرة العربية إلى قصر الرئاسة في أبو ظبي، في سيارة كيا عائلية، مظهرا التناقض الكبير بين سيارته والسيارات الفارهة، مثل سيارات فيراري ومرسيدس المصطفة على طول كورنيش أبو ظبي.

 

وتقول الصحيفة إن "السلطات كأنها تزيد من حنقه، فقد قدمت له التحية بإطلاق إحدى وعشرين طلقة على شرفه، مصحوبة بتحليق طائرات تابعة للقوات الجوية الإماراتية، التي تشارك في قصف المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وأحاط به وهو يستعرض حرس الشرف كل من ولي العهد في أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد، وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم". 

 

ويلفت التقرير إلى أن الثلاثة عقدوا بعد ذلك اجتماعا حول "الحوار والتسامح"، ثم عقد البابا اجتماعا مع قادة الأديان، مشيرا إلى أن ذروة زيارته، التي استمرت 40 ساعة، جاءت عندما قال: "الرب مع من يبحثون السلام"، ثم وقع هو وشيخ الأزهر أحمد الطيب بيانا مشتركا لدعم السلام.

 

ويفيد الكاتب بأن الحوار مع العالم الإسلامي كان جزءا من سياسة الفاتيكان على مدى أكثر من عشرة أعوام، لكنه تعرض لانتكاسة بعد كلمة للبابا السابق، البابا بنديكت، عام 2006، التي ربط فيها بين الإسلام والعنف.

 

وتنوه الصحيفة إلى أنه لم يسبق لأي بابا آخر أن وطأت قدماه شبه الجزيرة العربية، مشيرة إلى ما تقول إنه حديث "مشكوك فيه" من أن أحاديث النبي محمد تحظر دخول غير المسلمين إلى شبه الجزيرة العربية، لافتة إلى أن "السعودية كانت تستخدم ذلك ذريعة لحظر ممارسة الشعائر الدينية غير الإسلامية".

 

ويستدرك التقرير قائلا إنه على النقيض من السعودية، فإن الإمارات منفتحة على الأديان كلها منذ إنشائها عام 1971، حيث يوجد بها معبد يهودي، ويقيم فيها مئات الآلاف من المسيحيين واليهود والهندوس، مشيرا إلى أن ولي عهد ابو ظبي قدم هدية للبابا، أوراقا ملكية لأول كنيسة في الإمارات بنيت عام 1963، وهي كنيسة سانت جوزيف.

 

ويذكر سبنسر أن البابا منح ضيوفه ميدالية تظهر لقاء في عام 1219 خلال الحملة الصليبية الخامسة بين القديس فرنسيس الاسيزي والسلطان الكامل ملك مصر، منوها إلى أن البابا سيعقد اليوم قداسا يحضره أكثر من 135 ألف مسيحي في ستاد الشيخ زايد.

 

وبحسب الصحيفة، فإن نشطاء انتقدوا الفاتيكان بشأن زيارة البابا، قائلين إن زيارة البابا تستخدم لـ"تبييض" سجل الإمارات في مجال حقوق الإنسان. 

 

وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" أشارت في رسالة إلى البابا، إلى سجن أساتذة جامعيين لقيامهم "باحتجاجات سلمية"، وأدانت دور الإمارات في اليمن، لافتة إلى أن البابا قال في قداس يوم الأحد إن اليمنيين تعبوا من الحرب.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (1)
متفائل
الثلاثاء، 05-02-2019 09:58 م
الغريب حين ننتظر من بابا الفاتيكان أن يلتفت إلى سجناء الرأي ، أو يهتم بمرضى اليمن و جوعاه ، وكل المحرومين تحت وطأة الاستبداد ، والأغرب أن البابا يدعي أنه يتحدث باسم الرب ، كل هذا يحدث في القرن الواحد و العشرين ، فماذا يمكن أن نتوقع بعد كل هذا ؟ ربما سيطلب البابا من باب التسامح و التقارب و الحوار فتح كنيسة بالقرب من الحرم المكي ، ذلك أن ابن سلمان يخفي داخل محفظته ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وأكثر من ذلك سوف يسجل ملك البحرين المفاجأة من باب التسامح فيبني لليهود معبدا و للمسيحيين ديرا ، و يطالب كل دول الخليج بالمثل ، أو ليس هؤلاء ولاة الأمور الذين يجب طاعتهم ولو مرغوا أنوفنا و داسوا على رقابنا ؟