سياسة دولية

موسكو تنفي ارتباط "المرتزقة الروس" في السودان بالكرملين

مرتزقة روس
مرتزقة روس

أقرت موسكو بوجود "مرتزقة روس" في السودان، في الوقت الذي تشهد فيه الخرطوم، احتجاجات دخلت شهرها الثاني، تطالب برحيل النظام.

ونفت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات لوسائل إعلام روسية، ارتباط الروس الموجودين في السودان بالحكومة مع تأكيدها، لوجود موظفين يعملون في المجال الأمني.

وقالت زاخاروفا إن الروس الموجودين في الخرطوم، شركات أمنية خاصة، غير مرتبطة بالحكومة الروسية.

وأضافت: "للأسف، تستمر الحملة المعادية لروسيا باستخدام مواد التضليل فقد زعمت صحيفة ذا بريتيش تايمز البريطانية أن مرتزقة روس في السودان، شاركوا في قمع مظاهرات الاحتجاج في السودان، إنه مثال آخر، يمكن القول إنه نهج غير مسؤول، أو نشر الأخبار المزيفة".

وكانت صحف بريطانية نشرت تقارير قالت فيها إن مرتزقة روس يتواجدون في السودان بمهمات تدريب لقوات الأمن والمخابرات السودانية على قمع الاحتجاجات الجارية في الشارع.

وأشار تقرير "التايمز"، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن رؤية مرتزقة روس في العاصمة السودانية الخرطوم أثارت قلقا من محاولة الكرملين دعم نظام عمر البشير.

 

إقرأ أيضا: التايمز: مرتزقة روس يساعدون البشير في قمع الاحتجاجات


وتقول الكاتبة إن الصور من الخرطوم ظهرت في وقت يواجه فيه نظام البشير أكبر تحد لحكمه منذ وصوله إلى السلطة قبل 30 عاما، مشيرة إلى أن الصور جاءت في وقت تحاول فيه الحكومة الروسية بناء علاقات تجارية وعسكرية وأمنية مع دول الساحل والصحراء الأفريقية.

وتلفت الصحيفة إلى أن موسكو صادقت في العامين الماضيين على مشاريع طاقة نووية للأغراض النووية في جمهورية الكونغو ونيجيريا والسودان، مشيرة إلى أن الشركات الروسية تقوم بالمشاركة في عملية تجارية بقيمة 400 مليون دولار للتنقيب عن البلاتينيوم في زيمبابوي، وتقوم ببناء مفاعل نووي في مصر، بالإضافة إلى مشروع للبوكسيت، بقيمة 220 مليون دولار، في غينيا.

وينقل التقرير عن مصادر المعارضة، قولها إن مرتزقة من الروس تابعين لشركة تعهدات أمنية تدعى "واغنر" ناشطون في السودان، ويقدمون الدعم والتدريب العملي لقوات الأمن والاستخبارات السودانية.

وتذكر فلانغان أنه يعتقد أن المئات من عناصر "واغنر" تم نشرهم في جارة السودان، جمهورية أفريقيا الوسطى، في العام الماضي؛ للمساعدة على تدريب جيش الحكومة، لافتة إلى أن ثلاثة روس قتلوا في كمين تعرضوا له في تموز/ يوليو 2018، حيث كانوا يحققون في نشاطات "واغنر" هناك.

وتفيد الصحيفة بأن وزارة الخزانة الأمريكية ضمت "واغنر" لقائمة الكيانات المفروض عليها عقوبات عام 2017؛ وذلك لدروها في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يعتقد أن هناك 2500 من مقاتليها يعملون في سوريا.

التعليقات (0)

خبر عاجل