سياسة عربية

برلماني جزائري يدعو الرباط إلى انتهاج الحوار الديبلوماسي

قال بأن الطريق الأسلم لإنهاء الخلافات بين الرباط والجزائر هو الحوار الديبلوماسي
قال بأن الطريق الأسلم لإنهاء الخلافات بين الرباط والجزائر هو الحوار الديبلوماسي

دعا النائب في البرلمان الجزائري عن "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء"، سليمان شنّين، السلطات المغربية إلى التعاطي بإيجابية مع المبادرة الجزائرية الداعية لاجتماع وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، والحوار عبر القنوات الديبلوماسية الرسمية لا عبر الإعلام.

وقلل شنّين في حديث مع "عربي21" من أهمية الأنباء التي تتحدث عن حوار بين حزبي "العدالة والتنمية" المغربي وحركة "مجتمع السلم" الجزائرية بشأن بحث الخلاف المغربي ـ الجزائري.

وقال: "هذه أحزاب سياسية معتمدة في البلدين ولها الحق في الحوار واللقاء، لكن العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب ليست من اختصاص هذه الأحزاب، لا في حل الخلافات ولا في تأزيمها".

وأضاف: "لذلك فما يقال عن علاقة بين حزبي العدالة والتنمية المغربي وحركة مجتمع السلم الجزائرية، هو مجرد تعاون حزبي أكثر من أي شيء آخر، وتوظيفات لأغراض محدّدة ولا تسمح بإقامة علاقات استراتيجية بين بلدين جارين يطمحاون لبنائها".

 

اقرأ أيضا: "العدالة" المغربي يزور الجزائر لتطبيع العلاقات بين البلدين

وأعرب شنّين عن أسفه لأن "الرباط لم تستوعب دعوة الجزائر للقاء وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي، والترحيب الدولي الذي حظيت به، وظلت أسيرة للنداء الإعلامي الذي توجه به الملك محمد السادس لحل الخلافات بين البلدين دون اعتماد الأساليب الديبلوماسية المعهودة بين البلدين".

وأضاف: "الطريق الأسلم لحل الخلافات الجزائرية ـ المغربية هو الطريق الديبلوماسي المعهود بين البلدين، النظامان يدركان أسلم الطرق وأقصرها وأكثرها قدرة على إدراك العلاج من أين يبدأ وأين يكمن الخلل".

وأكد شنّين أن "هناك قناعة لدى الجزائر بأن المغرب لا يمتلك إرادة جدية لحل الخلافات، وأن ما يوجد فقط هو مناورات لا تقدم ولا تؤخر في إعادة ترميم العلاقات بين البلدين".

وأضاف: "الجزائر قدّمت الإطار الأنسب قانونيا وتاريخيا لحل الخلافات مع المغرب، عبر مؤسسات اتحاد المغرب العربي، يمكن استئناف الحوار ضمن هذا الإطار"، على حد تعبيره.

 

اقرأ أيضا: الجزائر تدعو لاجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد المغرب العربي

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد دعا في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، الجزائر إلى إنشاء لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة.

وشدد على أن الرباط "مستعدة للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، لتجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".

وبعد صمت دام أسبوعين دعت الخارجية الجزائرية، إلى عقد اجتماع لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، في "أقرب وقت"، لبحث إعادة بعث التكتل الإقليمي، دون رد مباشر على المبادرة المغربية.

وهو ما دفع الرباط، إلى دعوة الجزائر إلى الإعلان رسميًا عن ردها على المبادرة الملكية المغربية لإنشاء لجنة سياسية مشتركة للحوار بشأن القضايا الخلافية بين الجارتين.

وقالت الخارجية المغربية، في بيان لها الإثنين الماضي إن "البلد (المغرب) يظل منفتحا ومتفائلا بخصوص مستقبل العلاقات مع الجزائر".

ونفت وجود علاقة بين المبادرة المغربية وطلب الجزائر عقد اجتماع وزاري لاتحاد المغرب العربي.

وأُعلن عن تشكيل اتحاد المغرب العربي في 1989، ويضم كلًا من: الجزائر، المغرب، ليبيا، تونس وموريتانيا، وهو يعيش منذ العام 1994 حالة من الجمود التام بسبب خلافات بين الرباط والجزائر.

 

اقرأ أيضا: المغرب يأسف لعدم رد الجزائر على دعوة الملك لحوار مباشر

التعليقات (0)