ملفات وتقارير

خلافات واعتقالات بين كيانات عسكرية مقربة من الأسد بدمشق

الحملة الحالية في "القصر الجمهوري" طالت الأذرع الأمنية العلوية المقربة من العميد سهيل الحسن- فيسبوك
الحملة الحالية في "القصر الجمهوري" طالت الأذرع الأمنية العلوية المقربة من العميد سهيل الحسن- فيسبوك
كشفت مصادر إعلامية سورية عن حدوث خلافات حادة داخل الأروقة الأمنية الخاصة بالقصر الجمهوري، التي تفاقمت إلى ما يمكن وصفه بحرب داخلية بين الكيانات مقربة من بشار الأسد، أدت خلال الشهرين الماضيين إلى اعتقال ثلاثة من كبار الضباط المسؤولين عن قسم "الاستعلامات"، الخاص بالقصر الجمهوري.

ونقل موقع "أورينت نت" عن مصادر خاصة في دمشق، تأكيدها ، أنه نتج عن الخلافات التي تدور رحاها بين المسؤولين عن القصر وبين قيادات الصف الأول من الحرس الجمهوري وضباط آخرين يعملون داخل القصر، معاقبة 12 ضابطا من الطائفة العلوية المسؤولة عن الموكب الرئاسي الخاص ببشار الأسد، ونقلهم إلى قطعات الجيش العسكرية، بعد تجريدهم من كامل الصلاحيات والمزايا التي يتمتعون بها.

وأشارت المصادر إلى أن مكتب "الاستعلامات" الخاص في القصر الجمهوري، هو الجهة الأكثر تخبطا في الوقت الراهن.

وأوضحت أن مكتب "الاستعلامات"، يعد المكتب المسؤول عن تنظيم علاقات القصر الجمهوري مع الجوار، ويقوم بإجراء دراسات حول السكان في المنقطة، إضافة إلى أنه يقوم بتنظيم حركة الموكب الرئاسي عند الدخول والخروج من القصر الجمهوري.

وقالت، إن العاصفة التي ضربت القصر خلال الشهرين الماضيين نالت من كبار الضباط العلويين أصحاب الولاء الكبير لبشار الأسد، فيما جرت عملية لملمة الوضع الأمني بوتيرة متسارعة، منعا لانتشار خفايا ما يجري داخل القصر الجمهوري، أو تحسبا لعدم حدوث أي نتائج عكسية.

وأضافت المصادر أن الحملة الحالية في "القصر الجمهوري" طالت الأذرع الأمنية العلوية المقربة من العميد سهيل الحسن، الذي يبدو بأن استخبارات الأسد قد وقعت على ورقة القضاء عليه وعلى القوة العسكرية التي بات يتحكم بها.

من جهته، أكد رئيس مجلس السوريين الأحرار أسامة بشير، أن الخلافات كانت موجود دائما داخل أروقة القصر الجمهوي، وذلك منذ بداية انطلاق الثورة السورية.

وأشار في حديثه لـ"عربي21"، إلى أنه كان هنالك تشديدات أمنية كبيرة لاحتوائها ومنع خروجها عن الدائرة الضيقة حرصا على عدم حدوث انشقاق في الطائفة العلوية، إلا أنه بعد التدخل الإيراني والروسي وسيطرتهم على مفاصل الدولة والقرار العسكري والسياسي، عملت الدولتان على استمالة ضباط لهما في جيش الأسد.

وأضاف بشير أن إيران لم تكتف باستمالة ضباط لها، بل عملت على تشكيل مليشيات، حيث كان أكبرها وأقواها مليشيا أيمن جابر التي هي مصدر تصدير الشبيحة لكل سوريا، لكن الروس قاموا بإنهائها بالرغم من أن أيمن جابر من المقربين جدا من ماهر الأسد، لكنه لم يستطع ان يفعل شيئا.

وأوضح أن التدخل الروسي والإيراني في جيش النظام انعكس على الطائفة العلوية، فهم قسمان؛ قسم يؤيد إيران وهم الموالون لعائلة لبشار الأسد، وقسم يؤيد روسيا وهم جماعة سهيل الحسن، لافتا إلى وجود غضب أسدي من الروس بسبب تقوية الحسن وإعطائه حجما كبيرا، وهذا ما تخوف منه بشار وماهر الأسد والضباط المقربون منهم.

وتابع بشير أن سهيل الحسن أصبح عند الروس الضابط الذي يمكن الاعتماد عليه، ولذلك يعمل بشار وماهر وموالوهم على قصصقة أجنحته وتحجيمه، بالإضافة إلى وجود خلافات بين الضباط الموالين لروسيا وإيران، حيث إن الثقة معدومة فيما بينهم، وبالتالي ليس مستبعدا أن تكون هناك تصفيات فيما بينهم، خاصة أن سهيل الحسن أصبح خطرا على النظام، وربما ينتظره حادث سيارة أو سكته قلبية مفاجئة له. على حد تعبير رئيس مجلس السوريين الأحرار.

الجدير بالذكر أن العميد في قوات النظام السوري، سهيل الحسن، كان قد أنهى خلال الأسابيع الماضية عقود 6500 عنصر من قواته المنتشرين في عموم سوريا، في خطوة تثير تساؤلات إن كانت روسيا وراءها، لا سيما أن "عربي21" كشفت في تقرير سابق أن موسكو قامت بحل مليشيات عدة موالية للنظام.
التعليقات (1)
هاشم
السبت، 06-10-2018 01:54 م
بيكفيكون كزب. ما رح حدي يسدق كزبكون