النفط يتماسك متجاهلا ضغوط الحرب التجارية العالمية

استقرت أسعار النفط مع تأثر توقعات الطلب بالحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، بعد يوم من قفزة للسوق بدعم من هبوط كبير في مخزونات الخام في الولايات المتحدة.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة تداول الخميس، منخفضة خمسة سنتات، لتبلغ عند التسوية 74.73 دولارا للبرميل. وتراجعت عقود الخام الأمريكي ثلاثة سنتات إلى 67.83 دولارا للبرميل.

وأظهر نشاط للعقود الخيارية أن بعض المتعاملين يتحوطون من احتمال هبوط حاد في أسعار الخام الأمريكي.

وصعدت الولايات المتحدة والصين حربهما التجارية الضروس اليوم بتطبيق رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على سلع قيمتها 16 مليار دولار لكل منهما. وتعقد واشنطن اجتماعات هذا الأسبوع بشأن رسوم مقترحة على قائمة واردات صينية إضافية قيمتها 200 مليار دولار. وفي حكم المؤكد أن ترد الصين.

وقالت وكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية: "من المتوقع لهذه الإجراءات مجتمعة أن تحذف ما يصل إلى 0.3-0.5 نقطة مئوية من نمو الناتج الإجمالي الحقيقي للصين في 2019.

وذكرت أنه "بالنسبة للولايات المتحدة، فإن القيود التجارية ستمحو نحو ربع نقطة مئوية من نمو الناتج الإجمالي الحقيقي ليصبح 2.3 بالمئة في 2019".

ودفع النزاع التجاري بين بكين وواشنطن محللين إلى تقليص توقعاتهم لاستهلاك الطاقة.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط التجارية في الولايات المتحدة هبطت 5.8 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو ما يزيد ثلاث مرات عن التوقعات.

وأوضحت أن إنتاج النفط الأمريكي يتزايد مع وصوله إلى 11 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي.

ويعني ذلك أن أكبر ثلاثة منتجين في العالم، روسيا والولايات المتحدة والسعودية، يضخ كل منهم الآن حوالي 11 مليون برميل، وهو ما يلبي ثلث الطلب العالمي.