قضايا وآراء

نداء إلى السفير معصوم مرزوق

أمين محمود
1300x600
1300x600
لقد اقتربنا من نهاية شهر آب/ أغسطس، والآن يجب أخذ القرار الحكيم لكي تنجح مساعيك ومبادرتك، وتكون لها أصداء أقوى وتأثير فعال في مجريات الأمور في مصر. نعم يوجد تأييد من تيارات كثيرة في الداخل والخارج، وقبولك الحوار عن بعض النقاط الخلافية أثبت مرونتك في الوصول لأفضل ما تستطيع المعارضة تقديمه لهذا الوطن، وفي تلك اللحظات العصيبة التي يعيشها المواطن المصري.

سيادة السفير معصوم مرزوق: لقد حان الوقت لكي نحشد الجماعة الوطنية المصرية من كافة الأيديولوجيات والمعارضة لهذا النظام؛ من أجل توحيد أهدافها والعمل معا على التغيير المنشود من أجل مصر وشعبها.

إن مبادرتك الشجاعة ستنجح بتوفيق من الله وبالترتيب مع المعارضة لاسترداد الحقوق المصرية في الداخل والخارج، وسيتم ذلك عند العمل معا في فريق واحد، وهو "الجماعة الوطنية المصرية". ومع اختلاف آرائنا وتوجهاتنا، ولكن تحت هدف نبيل واحد، وهو إنقاذ مصر وشعبها. وبذلك سنصبح كيانا واحدا يقف أمام نظام القمع وحكم الفرد والتفريط في تراب مصر، وتبريره بشكل لم نره في تاريخ الأمم. ومصر دولة عريقة، ومع الصين، فنحن دولتان لم تتغير حدودهما على مدى التاريخ.

فلنعط أنفسنا قليلا من الوقت لتحقيق هذا التلاحم بين قوى المعارضة، ونبدأ من الآن للجلوس والتوافق بعد حوار مفتوح بين قوى المعارضة المختلفة، بحيث تمثل النسيج المصري الواحد بدون إقصاء لأحد، والكثير منا عنده الوثائق والمبادئ، وخطوات المصارحة والمصالحة جاهزة، وسنحتاج القليل من الوقت لكي نخرج بمشروع وطني شامل يحدد خطوات واضحة عن فترة انتقالية، وشكل دولة مصر الديمقراطية المدنية التي نتمناها للأجيال القادمة، والتي يتساوى فيها المصريون في دولة القانون، ويأخذ أبناؤنا فرصهم بالتساوي في المعيشة والتقدم بدون أي استثناءات.

فلنحدد 25 كانون الثاني/ يناير 2019 ليكون نقطة انطلاق في تجمع مصري للجماعة الوطنية المصرية من أجل الحرية، حيث نحتشد معا في مؤتمر مصري في التحرير، وهذا الموعد غير مقدس، ولكن سيكون لدينا الخيار في تحديد الوقت المناسب لإطلاق هذا التجمع للنجاح من أجل مصر وشعبها.

عليك دعوة الجميع للاجتماع والحوار في الخارج والداخل، ونرحب بالجميع أن يحضر بما لديه من أفكار ومبادرات أو مشروع في حوار من أجل مصر، نجمع بعدها تلك الآراء حتى نصل للمشروع المصري الشامل.

كثرة المبادرات والوثائق والآراء المختلفة بالذات بعد ما تسمى الانتخابات الرئاسية في آذار/ مارس، والتي زورت فيها لتكون نتائجها فوق 96 في المئة، وهذا يحدث في النظم الدكتاتورية فقط، وبعد منع كل من حاول ترشيح نفسه، وزج بالبعض في السجون. هي التعبير الصريح بأن الجميع قد فاض بهم الكيل من هذا النظام لما يسببه من تعذيب، وقتل، واختطاف قسري، وبيع للأرض، وانفلات أمني في كافة أنحاء مصر، وتدهور في المستوى المعيشي لكافة المصريين.

نحن معك معصوم مرزوق.. فلنعمل معا. ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك، علينا التفكير فيما تريده مصر منا لكي ننصرها وننصر شعبها العريق.. وكل عام وأنتم بخير.
التعليقات (2)
ادم
الخميس، 23-08-2018 11:02 م
مزيد من الراقصين على السلالم هاهم يكشفون عن هويتهم. يا حسرة على المحروسة!
Agent
الخميس، 23-08-2018 02:47 م
جدع ... اهو الراجل اتقبض عليه انهارده بسبب الهرطقات