سياسة دولية

فتح صناديق الاقتراع في انتخابات محسومة مسبقا بمالي

حصل كيتا على أكثر من 40 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى - جيتي
حصل كيتا على أكثر من 40 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى - جيتي
دعي أكثر من ثمانية ملايين ناخب في مالي إلى التصويت الأحد لاختيار رئيسهم في دورة ثانية من اقتراع يجري وسط إجراءات أمنية مشددة، بلا حماس لأن كثيرين يرون أن النتيجة محسومة سلفا لمصلحة الرئيس المنتهية ولايته إبراهيم أبو بكر كيتا.

وستفتح مراكز الاقتراع البالغ عددها 23 ألفا من الساعة الثامنة إلى الساعة السادسة، في هذا البلد الشاسع في منطقة الساحل.

وقبل ساعات على فتح مراكز الاقتراع، أكد معسكر سومايلا سيسيه مرشح المعارضة إلى الانتخابات  ليل السبت الأحد أن معسكر الرئيس المنتهية ولايته يعمل على تزوير عملية الاقتراع.

وعلى هامش مؤتمر صحافي عقده بعيد منتصف الليل في مقر الحملة الانتخابية بحضور اثنين من مراقبي الاتحاد الأوروبي، قال تييبيليه دراميه رئيس الحملة الانتخابية لسيسيه لوكالة فرانس برس: "منذ ثلاثة أيام يعلموننا بأن بطاقات اقتراع يتم تداولها في البلاد".

وعرض مسؤولو الحزب أمام الصحافيين دفترا من خمسين بطاقة اقتراع تحمل صور مرشح الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية وكيتا.

وقال دراميه إن "هذه البطاقة يجب أن تكون محفوظة تحت الختم ولا تفتح إلا بوجود الموظفين والمندوبين وموكلين من المرشحين". وأضاف: "إذا كانت هناك بطاقات مطروحة في باماكو قبل يوم التصويت، فإن هناك ما يدعو إلى التساؤل عن مصداقية الاقتراع".

وسيتولى الرئيس المنتخب مهامه مطلع أيلول/ سبتمبر وستكون مهمته الرئيسية إحياء اتفاق السلام الذي وقع في 2015 بين الحكومة وحركة التمرد التي يهيمن عليها الطوارق وتأخر تنفيذه.

وكان هذا الاتفاق وقع بعد تدخل الجيش الفرنسي الذي طرد المسلحين في 2013 من شمال مالي بعد عام على سيطرتهم على المنطقة.

وخلال الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي التي أجريت في 29 تموز/ يوليو، فقد بقي 871 مركزا مغلقا بسبب أعمال عنف، ما منع نحو 250 ألف ماليّ من التصويت، خصوصا في وسط البلاد وشمالها.

وحصل كيتا على 41 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي أجريت الشهر الماضي مقابل نحو 18 في المئة لسيسيه.

التعليقات (0)

خبر عاجل