سياسة عربية

قيادات فلسطينية تجدد رفضها لصفقة القرن وتدعو لمقاومتها

المشاركون قالوا إن خطة ترامب تتبنى الرواية الإسرائيلية- جيتي
المشاركون قالوا إن خطة ترامب تتبنى الرواية الإسرائيلية- جيتي

عبرت قيادات فصائلية فلسطينية وشخصيات حقوقية وأكاديمية عن رفضها القاطع لرؤية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأمريكية التي تسمى "صفقة القرن"، وقالوا إنها تتبنى الرواية والرؤية الإسرائيلية بشكل كامل، وتمس الحقوق الفلسطينية وتتجاوز القانون الدولي.


وأكدوا خلال مشاركتهم في مؤتمر عقد في إسطنبول على مدار يومين متتاليين، على التمسك بالحقوق الفلسطينية الوطنية الثابتة والشرعية وفي مقدمتها حق العودة للاجئين وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.


وأشاروا إلى رفضهم لكل الخطوات التي تمهد لفرض الرؤية الأمريكية الإسرائيلية، وبالذات قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان المدينة عاصمة للكيان الإسرائيلي، مؤكدين على أن مدينة القدس ستبقى وللأبد عاصمة الدولة الفلسطينية.


كما رفضوا كافة القوانين والإجراءات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهويد كل الأراضي الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين بما في ذلك من هم داخل الأرض المحتلة عام 1948 من حقوقهم الأساسية، وخاصة ما يعرف بقانون القومية الذي أقره الكنيست الإسرائيلي والذي يشكل خطرا على الوجود الفلسطيني على أرضه.

ودعا المجتمعون إلى مقاومة صفقة القرن وعدم السماح بتمريرها بأية صيغة كانت واعتبروا ذلك واجبا وطنيا يجب أن يتكاثف الجميع لإنجازه وتجاوز الخلافات السياسية، فـ"اللحظة صعبة وحرجة ولا تحتمل".


كما طالبوا الفصائل الفلسطينية، وبالذات حركتي فتح وحماس، إلى التجاوب مع جهود إنهاء الانقسام بشكل فوري "لأن الضعف سيبقى يعتري أي تحرك فلسطيني رسمي أو شعبي لمواجهة صفقة القرن وإجراءات الاحتلال في ظل الانقسام الفلسطيني". مؤكدين أنه لا يمكن مواجهة التحديات دون التوحد والاتفاق على صيغة مشتركة يتعاون ويتكامل فيها الجميع.

 

اقرأ أيضا: الرئاسة الفلسطينية: صفقة القرن لو نجحت لتحولت لصفقة إقليمية

وشددوا على ضرورة دعم توجه منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية للتحرك نحو المحاكم والمحافل الدولية في كافة القضايا التي انتهكت فيها "إسرائيل" القانون والمواثيق الدولية.


يشار إلى أن عددا من القيادات الفلسطينية والشخصيات الأكاديمية والسياسية والحقوقية شاركوا في مؤتمر نظمه مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "SETA"، ومركز الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية، ومركز رؤية للتنمية السياسية “VISION”، في مدينة إسطنبول بتاريخ 27-28 تموز/ يوليو حول آليات ورؤى الفلسطينيين لمواجهة صفقة القرن، والتبعات المترتبة على ذلك، وسُبل الخروج من مأزق الانقسام الفلسطيني والتبعات المترتبة عن ذلك.

التعليقات (0)