سياسة عربية

الإفراج عن 12 معتقلا بالمكلا ووقفة احتجاجية أمام قصر هادي بعدن

طالبت الوقفة بالإفراج عن التربويين نضال باحويرث وزكريا قاسم- تويتر
طالبت الوقفة بالإفراج عن التربويين نضال باحويرث وزكريا قاسم- تويتر

أفرجت السلطات اليمنية بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد)، الثلاثاء، عن 12 معتقلا، بينهم ثلاثة أصدرت النيابة الجزائية قرارا بإطلاق سراحهم في آذار/ مارس الماضي، فيما شهدت مدينة عدن (جنوبا) وقفة احتجاجية، أمام قصر المعاشيق الرئاسي، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين لدى شرطة المدينة التي يقودها شلال شائع.


وأفاد مصدر محلي مطلع بأن السلطات أفرجت عن 12 معتقلا من السجن المركزي بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت.


وأضاف المصدر لـ"عربي21" أن من بين المفرج عنهم، ثلاثة من أصل خمسة معتقلين، صدر بحقهم قرار بالإفراج عنهم من قبل النيابة الجزائية -نيابة أمن الدولة- في آذار/ مارس الماضي. 


كما استثنى قرار الإفراج، القيادي في حزب الإصلاح ورئيس مكتبه بساحل حضرموت، عوض الدقيل، وضابط برتبة عقيد، يدعى سمير باحميد، المعتقل في جهاز مكافحة المخدرات، والذين شملهم قرار نيابة أمن الدولة بإطلاق سراجهم، لولا معارضة القيادة العسكرية الإماراتية في مدينة المكلا، حسبما ذكرته مصادر يمنية تحدثت لـ"عربي21" في وقت سابق من العام الجاري.


وكانت النيابة الجزائية أصدرت قرارا في آذار/ مارس 2018، بالإفراج  عنه وعدد آخر. ووفقا للمصدر، فإن وعودا جديدة قطعتها سلطات المكلا، بإطلاق  سراح "الدقيل" في الأيام المقبلة.

 

وكان القيادي الإصلاحي، الدقيل، تعرض للاعتقال في العاشر من حزيران/ يونيو 2016، بعدما تمت مداهمة منزله من قبل قوات تتبع الإمارات، بمدينة المكلا.  

وقفة احتجاجية بعدن

وفي شأن متصل، نظمت رابطة "أمهات" المعتقلين والمخفيين قسريا، وقفة احتجاجية، عصر الثلاثاء، أمام بوابة قصر معاشيق، حيث مقر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي؛ للمطالبة بالإفراج عن التربويين؛ نضال باحويرث، وزكريا قاسم.


ودعا بيان صادر عن الرابطة إلى الكشف عن مصير قياديين بارزين في حزب الإصلاح، يعملان في قطاع التربية والتعليم بمدينة عدن، باحويرث، وقاسم، المخفيين قسريا لدى سلطات الأمن في المدينة الجنوبية منذ آذار/ مارس الماضي.  


كما دعا إلى الكشف أيضا عن مصير عشرات المعتقلين والمخفيين قسريا، من دكاترة وأكاديميين وحقوقيين وطلاب وعمال، تم احتجازهم داخل سجون ومعتقلات التشكيلات المسلحة في عدن من دون مسوغ قانوني، وإطلاق سراحهم.


وكان مسلحون يتبعون إدارة أمن عدن قد أقدموا على اختطاف إمام مسجد "الذهيبي"، نضال باحويرث، نهاية مارس الماضي، أثناء ذهابه للمسجد، في حين اختطف زكريا قاسم من قبل عناصر تابعة لمدير شرطة عدن، في كانون الثاني/ يناير مطلع العام الجاري، فجرا، من أمام منزله في مديرية المعلا بعدن.


وكشفت رابطة "أمهات" المعتقلين عن  أساليب تعذيب وحشية ومروعة تنتهك حقوق وكرامة المعتقلين داخل السجون والمعتقلات السرية  في مدينة عدن.

 

وأضافت أن تلك الممارسات تحتم على وزارة حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية والحقوقية والناشطين العمل مع عائلات المخفيين قسرا حقوقيا وقانونيا وإعلاميا حتى وقف هذه الانتهاكات، والكشف عن جميع مصير المخفيين قسرا، وتمكينهم من حقوقهم.

 

كما شددت الرابطة على إدانتها للاختطافات والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري المستمر بحق المواطنين، فالحرية أسمى الحقوق الإنسانية والتي تكفله جميع الأديان والقوانين، وتطالب أمهات المختطفين الحكومة الالتزام بالقانون اليمني والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة بحماية الحريات وحقوق الإنسان.

 

وهناك خمسة سرية في مدينة عدن، إحدى هذه السجون يقع في قاعدة البريقة، حيث مقر القوات الإماراتية، شرقي عدن، واحدا من خمسة سجون سرية التي تديرها "أبو ظبي" وحلفاؤها المحليون، في المدينة الجنوبية، التي يقبع فيها عشرات المعتقلين والمخفيين قسريا.

 

فضلا عن سجن ثان في منزل شلال شايع، مدير أمن عدن المتحالف بشكل وثيق مع الإمارات، بينما السجن الثالث في ملهى ليلي تحول إلى سجن يعرف بـ“وضاح”. والرابع في بئر أحمد، حيث وقعت انتهاكات فظيعة في شهر مارس الماضي، وفقا لتقارير منظمات ووكالات دولية.


وتتهم تقارير حقوقية دولية القوات الإماراتية وحلفاءها المحليين بالتورط في حفلات تعذيب وحشية يتعرض لها المعتقلون في سجونها المتعددة، حيث تقوم قوات الأمن فيها بالتعذيب والانتهاكات الجنسية؛ لكسر إرادة المعتقلين، ومنها سجن الريان، سيئ الصيت، في مدينة المكلا.

 

وكانت وكالة "اسوشتيد برس" قد كشفت مجددا، في تقرير لها، في الأيام القليلة الماضية، تفاصيل صادمة عن سجون إماراتية جنوبي اليمن، من بينها "العنف الجنسي" التي اعتبره التقرير الوسيلة الرئيسية لممارسة الوحشية على المعتقلين وانتزاع اعترافات منهم.

التعليقات (0)