مباحثات بين الصدر وعلاوي لتشكيل حكومة.. بهذه المعايير

بحث زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق، زعيم ائتلاف "الوطنية"، إياد علاوي، تشكيل حكومة وطنية.

 

وبحسب ما نشره مكتب الصدر، فإن الرجلين اتفقا على أن تكون الحكومة "بعيدة عن الثغرات، والاصطفافات الطائفية".

 

وأفاد المكتب في بيان اطلعت عليه "عربي21"، بأن الصدر التقى علاوي في بغداد، وناقشا "آخر تطورات العملية السياسية، وأهمية العمل بمبدأ الوطنية الحقيقية، والابتعاد عن كل أنواع الاصطفافات والتخندقات".

وأضاف أن اللقاء ركز على "سد الثغرات التي تكتنف العملية السياسية، والإسراع بتشكيل الحكومة لتقوم بمسؤولياتها".

ونقل البيان عن الصدر تأكيده على "أولويات الشعب العراقي في محاربة الطائفية والفساد وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية والتنعم بخيراته وموارده".

 

اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: هل أصبح الصدر يمثل "وجه الاعتدال" بالعراق؟

ومنذ إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في 12 أيار/ مايو الجاري، يتباحث قادة الكتل السياسية الفائزة لبناء تحالف يحقق أغلبية برلمانية، تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة.

يشار إلى أن تحالف "سائرون"، المدعوم من الصدر، حل في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح"، المكون من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي"، بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا.

وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "الوطنية"، بزعامة علاوي، على 21 مقعدا.

 

وتوحي المؤشرات بأن الصدر سيلعب دورا رئيسا في تشكيل الحكومة المقبلة، خاصة اختيار رئيس الوزراء.

ويقول الصدر إنه سيعمل على تشكيل حكومة مكونة من وزراء تكنوقراط، بعيدا عن النخبة السياسية الحاكمة المتهمة شعبيا بالفساد.

ووفق الدستور، فإن الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، سيدعو البرلمان الجديد إلى الانعقاد خلال 15 يوما من إعلان النتائج النهائية.

وسينتخب النواب الجدد، في أول جلسة برلمانية، رئيسا للبرلمان ونائبين له بالأغلبية المطلقة.

وسينتخب البرلمان رئيسا جديدا للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب، خلال 30 يوما من انعقاد الجلسة الأولى.

 

اقرأ أيضا: الموندو: كيف تحول مقتدى الصدر من أمير حرب إلى زعيم العراق؟

وبحسب القانون، يكلف الرئيس العراقي الجديد، مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان، بتشكيل الحكومة، خلال مدة لا تتجاوز الـ30 يوما، لعرضها على البرلمان للموافقة عليها.

 

ويحتاج تحالف الصدر، بالرغم من تصدره الانتخابات، للتحالف مع كتل أخرى لتحقيق الأغلبية البرلمانية المطلوبة، لتشكيل الحكومة.