حول العالم

جدل حول صيام الأطفال بأوروبا.. ماذا قال الأطباء الألمان؟

تزامن رمضان لهذا العام مع أطول أيام الصيف، ما يعني أن المسلمين في أوروبا سيصومون لمدة 18 ساعة في اليوم- جيتي
تزامن رمضان لهذا العام مع أطول أيام الصيف، ما يعني أن المسلمين في أوروبا سيصومون لمدة 18 ساعة في اليوم- جيتي

كما كل عام مع قدوم شهر رمضان الكريم، يثار الجدل حول قضايا كثيرة تتعلق بالصيام، من بينها صيام الأطفال، وازداد الجدل في السنوات الأخيرة؛ بسبب طول ساعات الصيام، بخاصة في أوروبا.

 

ويتزامن رمضان لهذا العام مع أطول أيام الصيف، ما يعني أن المسلمين في أوروبا سيصومون لمدة 18 ساعة في اليوم.

في هذا السياق، قال تقرير لقناة "دويتشه فيله"، إن أطباء في ألمانيا حثوا المسلمين على عدم إجبار أطفالهم على الصيام خلال شهر رمضان.

وذهبت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال أن على الآباء أن يشرحوا لأطفالهم كيف أن "الصيام قد يكون غير صحي بالنسبة لهم".

وقال بيان للرابطة نقلته القناة: "تأكدوا من شرب أطفالكم ويافعيكم كميات كافية من الماء خلال النهار".

وفي حين لا يفرض الصيام من الناحية الشرعية إلا في سن البلوغ، الذي يكون تقريبا في سن الرابعة عشرة، وليس مفروضا على الأطفال الأصغر سنا، إلا أن أطباء الأطفال الألمان يقولون إن الكثيرين منهم يُشجّعون على الصيام.

ويتزامن الصيام في أوروبا مع "الأسابيع الأكثر أهمية في العام الدراسي"، ولذلك يحذر الأطباء من صيام الأطفال، خاصة الامتناع عن تناول السوائل، لما له من تأثير سلبي على الأداء في المدرسة.

وقال بيان الأطباء: "دائما نرى حالات لأطفال شاحبين وفاقدين للتركيز خلال رمضان"، وقالوا إن بعض الطلاب زاروا عيادات الأطباء أثناء شهر الصيام، بعد أن انهاروا؛ جراء "صداع حاد أو ألم في البطن".

وقال تقرير القناة الألمانية إن الأطباء ليسوا وحدهم من تقلقهم مسألة صيام الأطفال، فقد حذرت رابطة المعلمين الألمانية مرارا وتكرارا من الإرهاق الذي يعانيه الأطفال المسلمون خلال صيام شهر رمضان.

من جانبها، نقلت "بي بي سي" عن خدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة قولها إن الصيام ليس ضارا للأطفال. لكنها تنصح بعدم صيام الأطفال الصغار في السابعة أو الثامنة من العمر، وتضيف: "إنها فكرة جيدة أن تجعل الأطفال مدركين لما ينطوي عليه الصوم، ولا ضير من جعلهم يمارسون الصيام لبضع ساعات في كل مرة".

التعليقات (1)
ابو عزالدين
الأربعاء، 13-06-2018 09:33 م
لي اربع أطفال في مدارس ألمانية، بعض مدرسيهم في تناحر معي على صيام الأطفال وفِي حال أخذ ورد دائم معهم حول وجوب الصيام من عدمه لابن سبع مثلاً ، غالباً ما يكون دافع المدرس ليس الحرص بقدر ما هو تعبير عن عنصرية نلمسها مع الوقت من البعض ، لكن ان كنت واعياً للغرض من مناكفاتهم سترفض منطقهم بأدب وتصر على صيام أطفالك مهما أخذوا وردوا ، تستمر المراسلة مع بعض الأساتذة أياماً طويلة على دفتر الطفل.