سياسة عربية

ما تداعيات تشكيل حلف "نصرة الإسلام" الموالي للقاعدة بسوريا؟

في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، خرج زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بتسجيل صوتي هاجم من خلاله أبا محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، واتهمه بنكث البيعة- أرشيفية
في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، خرج زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بتسجيل صوتي هاجم من خلاله أبا محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، واتهمه بنكث البيعة- أرشيفية

أعلن تنظيم "حراس الدين"، وجماعة "أنصار التوحيد"، في سوريا، قبل يومين، تشكيل حلف موحد حمل اسم "نصرة الإسلام".

 

الحلف الجديد الموالي لتنظيم القاعدة بشكل علني، يضم مقاتلين منشقين عن هيئة تحرير الشام، وآخرين كانوا ضمن صفوف "جند الأقصى"، وسط أنباء غير مؤكدة عن انضمام مقاتلين سابقين من تنظيم الدولة إليهم.

  

وشن أنصار هيئة تحرير الشام هجوما على "حلف نصرة الإسلام"، لا سيما أن أبرز قياداته اعتقلهم الهيئة قبل شهور؛ بتهمة "شق الصف، ومحاولة إنشاء فرع للقاعدة في سوريا".

 

"عربي21"، بدورها، تواصلت مع الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، حسن أبو هنية، الذي قال إن الحديث عن تشكيلات جديدة تابعة للقاعدة بدأ منذ فك جبهة النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة منتصف العام 2016.

 

وقال أبو هنية إن القيادات الموالية للقاعدة كانت تسعى إلى استقطاب مجموعات في الساحة السورية، وانتظار فرصة سانحة لإعلان مشروعهم الجديد بشكل "قوي"، إلا أن تسارع الأحداث، لا سيما الحديث عن معركة وشيكة في إدلب، عجّل إعلان "حراس الدين".

 

ونوه أبو هنية إلى عدم وجود توافق بالرؤى بين القيادات الموالية للقاعدة، وهو ما نتج عنه عدة جماعات بأسماء مختلفة، تتبع فكريا للتنظيم، مثل "جند الملاحم"، وأنصار الفرقان، وغيرهما.

 

بدوره، نشر "أبو محمود الفلسطيني"، أحد أنصار هيئة تحرير الشام، عبر قناته في "تليجرام"، تعقيبا على إعلان "حلف نصرة الإسلام"، قائلا: "كل يوم تشكيل جماعة صغيرة، ثم يتبعه حلف أو توحد، لا نرى جديدا ولا تغييرا إلا زيادة التيه والضياع".

 

وتابع: "إن كان التحالف لنصرة الإسلام، فلماذا لا يكون توحدا؟!، ولماذا لا يكون الحلف موسعا؟!!...
الصبيانية سليقة عند التيارات الإسلامية؛ لأن العقول جبلت على التشرذم والتشظي والمزاودة وتمجيد الذات وحمايتها".

يشار إلى أن تنظيم الدولة أعلن في العدد الأخير من مجلته الأسبوعية "النبأ"، أنه يكفّر تنظيم "حراس الدين"، وذلك بعد الأنباء المتداولة حول وجود علاقة بين الطرفين.

 

وقال التنظيم إنه يرى أن الاسم المناسب لـ"حراس الدين" هو "حراس الشرك"، وذلك برغم انشقاقهم عن هيئة تحرير الشام التي يقودها أبو محمد الجولاني.

 

وفي تشرين ثان/ نوفمبر الماضي، خرج زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بتسجيل صوتي هاجم من خلاله أبا محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، واتهمه بنكث البيعة.

ومن أبرز الشخصيات القيادية في "حراس الدين" أبو همام الشامي، و"سمير حجازي"، و"أبو جليبيب" (إياد الطوباسي)، و"أبو خديجة الأردني" (بلال خريسات)، وأبو محمود الشامي (سامي العريدي) و"أبو القسام" (خالد العاروري)، و"أبو عبد الرحمن المكي"، "أبو المقداد الأردني"، و"حسين الكردي"، و"عبد الرحمن الشيشاني"، و"أبو بصير البريطاني"، و"أبو مالك التركماني"، و"أبو أنس السعودي"، و"أبو مختار التركي". وتزعم التنظيم حسب "مزمجر الشام" أبو همام الشامي، وتولى أبو القسام الأردني منصب القائد العسكري، ويضم في مجلس شوراه كلا من أبي عبد الكريم المصري، وسامي العريدي، وأبي جليبيب الأردني.

 

وراجت أنباء مؤخرا عن انسحاب "أبو جليبيب" من التنظيم، لاعتراضه على أمور إدارية، وسط أنباء أن السبب الحقيقي هو عدم رضاه على تعيين "أبو همام" قائدا للتشكيل الجديد، الذي أعلن عنه مطلع آذار/ مارس الماضي.

 

 

التعليقات (1)
منير
الثلاثاء، 01-05-2018 06:32 م
حلف الضرار و مؤمرات المنافقين. هؤلاء دمى تحركهم اعداء الاسلام والشعب السوري. يا فرحت بشار واسرائيل وامريكا والغرب بهذا الحلف !!