سياسة عربية

دعوات لبدء معركة بتل رفعت.. وتدشين هاشتاغ "غضب الزيتون"

السوريون في تل رفعت يخشون من تسليم المدينة للنظام السوري- عربي21
السوريون في تل رفعت يخشون من تسليم المدينة للنظام السوري- عربي21
يعيش ريف حلب الشمالي على وقع غليان في الشارع؛ بسبب عدم تقدم قوات "غصن الزيتون" إلى مدينة تل رفعت، والمناطق المحيطة بها، التي تسيطر عليها "الوحدات"، لا سيما بعد تردد أنباء غير رسمية عن عدم وجود نوايا تركية بالتقدم إلى هذه المناطق؛ نظرا لوجود قوات روسية فيها.

ودشن نشطاء من أبناء تل رفعت والبلدات المحيطة حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي وسم #غضب_الزيتون؛ للمطالبة بالسيطرة على ما وصوفها بـ"المناطق العربية المحتلة"، استكمالا لطرد "الوحدات" من عفرين.


ولم يقتصر الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام مجموعة من الناشطين بكتابة عبارات تحث على شن معركة تل رفعت، على جدران معبر باب السلامة الحدودي، وفي المخيمات المنتشرة على الشريط الحدودي التركي- السوري.

من جهته، قال مدير مكتب تل رفعت، الإعلامي شهم أرفاد، لـ"عربي21"، إن الحملة تعبر عن حالة الغضب الشديد التي تسود أهالي تل رفعت والبلدات الأخرى، خصوصا بعد الوعود التي وصلتهم قبل مشاركتهم في عملية "غصن الزيتون"، بفتح معركة تل رفعت ما بعد السيطرة على عفرين.

وكشف عن خطوات مقبلة تصعيدية في حال لم تلق مطالبهم أذانا صاغية، قائلا: "ننتظر فتح المعركة التي ستمهد لعودة الآلاف من أبناء تل رفعت إلى مدينتهم، وفي حال لم يتم ذلك لدينا إجراءات تصعيدية أخرى سنكون بصددها، من بينها تنظيم مظاهرات".

 

اقرأ أيضا: هل ستسلم "الوحدات" الكردية تل رفعت للنظام السوري؟


وأضاف أرفاد، معبرا عن حالة استياء شديدة: "شاهدنا تعاطفا وتضامنا دوليا ومحليا مع أهالي عفرين في سبيل عودتهم إلى المدينة، وبالفعل يعود قسم كبير منهم، علما أن نزوحهم لم يدم إلا أياما معدودة، في المقابل مر علينا ما يزيد على العامين ونحن في المخيمات، ومدينتنا محتلة".

من جهته، قال الرئيس السابق لمجلس محافظة حلب الحرة، والمسؤول السياسي في مجلس تل رفعت المحلي، بشير عليطو، لـ"عربي21"، إن الحملة جاءت نتيجة شعور المهجرين بالخذلان، بعد إشارة وسائل إعلام تركية ومحلية إلى أن "غضن الزيتون" لن تمتد إلى تل رفعت.

"غضب شعبي"

وشدد عليطو على أن أهالي المناطق العربية الذين شاركوا في كل المعارك في ريف حلب الشمالي، سواء في درع الفرات ضد التنظيم أو غصن الزيتون ضد الوحدات، لن يتنازلوا عن مطالبهم باستعادة مدنهم.

ورأى أنه "ليس من المقبول إنسانيا أن يدفن أبناء تل رفعت أبناءهم الشهداء الذين قضوا في معركة غصن الزيتون في مقابر المخيمات، ومدينتهم لا تبعد إلا كيلومترات معدودة عن هذه المخيمات".

وقال: "إن صح وجود توافقات تتسرب للإعلام، فلن يسمح أبناء تل رفعت بتمريرها، ونحن نعول حتى هذه اللحظة على الجيش التركي والسوري الحر لتحرير مدينتنا والمدن والبلدات الأخرى المحتلة".

وقال محذرا: "لن يطول صبرنا كثيرا، ولن ننتظر إلى ما لا نهاية، فلم يعد لدينا ما نخسره، وسنستمر بالتصعيد بالشعبي، حتى تحقيق مطالبنا بالعودة إلى تل رفعت، ولن نقف مكتوفي الأيدي في حال سلمت هذه المناطق للنظام".

وفي السياق ذاته، طالبت "غرفة عمليات أهل الديار"، التي تضم فصائل عسكرية من تل رفعت ومحيطها، من القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" بالسيطرة على تل رفعت ومحيطها.

 

اقرأ أيضا: بعد أيام من انطلاق عملية عفرين.. ما مصير تل رفعت؟


واستذكرت الغرفة في بيان تسلمت "عربي21" نسخة منه، ما قدمه أبناء "المناطق المحتلة" من تضحيات في معركتي "درع الفرات وغصن الزيتون"، معلنة رفعها الجاهزية العسكرية لإعلان ساعة الصفر لبدء المعركة.

وفي مطلع عام 2016، سيطرت "الوحدات" الكردية مدعومة بالطائرات الروسية على مدينة تل رفعت وبلدات عدة في محيطها، مستفيدة في حينها من انشغال فصائل المعارضة بصد اجتياح تنظيم الدولة للريف الشمالي.

يذكر أن أنباء غير رسمية تحدث عن احتمال سيطرة النظام على تل رفعت ومحيطها، بدعم روسي، لكن لم يصدر أي تعليق تركي رسمي على ذلك، حتى الآن.

التعليقات (0)