مناصرو "بي كاكا" يحتجون ضد تركيا ببرلين بحضور صالح مسلم

تظاهر الآلاف من مناصري حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" في العاصمة الألمانية برلين، السبت، احتجاجا على العملية العسكرية التركي في عفرين السورية، وكان لافتا مشاركة صالح مسلم الزعيم السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي ذراع منظمة "بي كا كا" في سوريا، وتصنفهما أنقرة بأنهما تنظيمان إرهابيان.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي يصنف "بي كا كا" منظمة إرهابية، إلا أن السلطات الألمانية لا تمنع في الغالب مثل هذه الفعاليات.

ولم تتدخل الشرطة لتفريق التجمع رغم رفع صور زعيم "بي كا كا" عبد الله أوجلان، واكتفت بدعوة المتجمعين لإنزالها.

وشارك في التجمع النائب في البرلمان الألماني عن الحزب اليساري، توبياس بلوجر، وألقى كلمة للتعبير عن تأييده لأنصار المنظمة الانفصالية.

 

وألقى مسلم الذي وصل إلى برلين قادما من العاصمة التشيكية براغ، كلمة خلال التجمع الذي نظم أمام بوابة "براندنبورغ" في برلين.

وفي 27 شباط/ فبراير الماضي، أخلت محكمة تشيكية في العاصمة براغ، سبيل صالح مسلم، بعد ثلاثة أيام من توقيفه بموجب نشرة حمراء دولية (قائمة الإنتربول).

 

اقرأ أيضا: التشيك تفرج عن صالح مسلم وأنقرة تعتبر القرار دعما لـ"الإرهاب"

 

وقامت الفعالية وسط برلين تحت حراسة أمنية مشددة، وتحدثت الشرطة الألمانية عن مظاهرة "بلا اضطرابات إجمالا" رغم اعتداء بعض المحتجين على أربعة شرطيين، وإصابتهم بجروح طفيفة. وتم توقيف ثلاثة أشخاص.

وواكب عدد كبير من عناصر الأمن المظاهرة التي دعت إليها منظمات كردية وأحزاب تصنف في تركيا إرهابية، تحت شعار "معا ضد الهجمات التركية على عفرين" السورية. 

وبحسب المنظمين، شارك 20 ألف شخص في المظاهرة، في حين تحدثت الشرطة عن "آلاف عدة".

ونظمت مظاهرات عدة في ألمانيا احتجاجا على التدخل العسكري التركي في سوريا منذ بدأ في 20 كانون الثاني/ يناير 2018. 

وكانت الشرطة فرقت في كانون الثاني/ يناير في كولونيا مظاهرة احتجاج، لأنها تضمنت رموزا محظورة لحزب العمال الكردستاني التركي.

وتعليقا على إفلات صالح مسلم من تسليمه لأنقرة بعد أن أطلقت سراحه السلطات التشيكية، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن بلاده ستلاحق مسلم أينما ذهب. 

 

اقرأ أيضا: "الخارجية التركية": سنلاحق صالح مسلم وإن ذهب لبلد آخر

 

وتتهم تركيا مسلم بمسؤوليته عن هجمات إرهابية في تركيا، بما فيها هجوم ساحة قزلاي في أنقرة الذي وقع في آذار/ مارس 2016، وأسفر عن مقتل 34 شخصا.