صحافة دولية

فيلت: كيف يسيطر 42 مليارديرا على نصف ثروات العالم؟

جيتي
جيتي
نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على حجم ثروات 42 مليارديرا يسيطرون على مقدرات نصف العالم تقريبا. ومن الواضح أن ثروات العالم غير موزعة بشكل عادل، حيث يعيش حوالي 3.7 مليارات شخص في العالم تحت طائلة الفقر. في المقابل، تنامت ثروات أغنى أغنياء العالم بنسبة 82 بالمائة خلال السنة الماضية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مؤتمر دافوس، الذي ينعقد الثلاثاء، سيتطرق إلى تقرير "عدم المساواة في العالم 2018"، الذي أصدرته منظمة الإغاثة العالمية "أوكسفام". ووفقا لهذه التقرير، تعادل ثروة أغنى 42 شخصا في العالم ما يملكه حوالي 3.7 مليارات شخص فقير في العالم.

وأكدت الصحيفة أن الفجوة بين الأثرياء والأغنياء باتت أكثر اتساعا. ففي السنة الماضية، زادت ثروات أغنى أغنياء العالم بنسبة 82 بالمائة. علاوة على ذلك، ارتفع عدد الأثرياء إلى 2043 شخصا. في هذا الصدد، صرح المتحدث باسم منظمة أوكسفام، يورن كالينسكي، أنه "خلال السنة الحالية، يجب علينا أن نلفت انتباه المشاركين في مؤتمر دافوس الاقتصادي إلى ارتفاع معدل عدم المساواة في العالم. عموما، لا تعتبر عدم المساواة الاجتماعية قانونا طبيعيا، بل نتاج جملة من القرارات السياسية".

وأشارت الصحيفة إلى أن المطالب الأساسية لمنظمة أوكسفام تتمثل في التصدي لظاهرة التهرب الضريبي التي تسببت في خسارة الملايين من الدولارات في العديد من الدول النامية. علاوة على ذلك، طالبت هذه المنظمة غير الحكومية بتوزيع الدخل الفردي بين الرجال والنساء بشكل عادل، فضلا عن رفع النفقات في قطاعي الصحة والتعليم.

وأوضحت الصحيفة أن التقرير المذكور لم يهمل التطرق إلى التطورات الإيجابية. فوفقا لما ورد في تقرير منظمة أوكسفام، ارتفعت المداخيل بشكل أكبر في كل من أمريكا اللاتينية والصين، بالإضافة إلى عدد من الدول الآسيوية، مقارنة بالدول الغنية. وقد طالبت منظمة أوكسفام بتوزيع المداخيل العالمية بشكل أفضل من السنة الفارطة.

من جهته، أفاد يورن كالينسكي أن "تمتع الصينينن بأعلى دخل في العالم لا يحيل بأي شكل من الأشكال إلى تلاشي ظاهرة عدم المساواة على مستوى الدخل في العالم. بالإضافة إلى ذلك، تتفاوت معدلات الدخل بين المتساكنين في البلد الواحد".

وأضافت الصحيفة أن منظمة أوكسفام صنفت ألمانيا ضمن الدول التي تنتشر فيها ظاهرة عدم المساواة. فعلى الرغم من الطفرة الاقتصادية التي شهدتها ألمانيا، تتوزع الثروات بين الألمان بشكل غير عادل. وخلال الفترة الممتدة بين سنتي 2016 و2017، ارتفعت ثروات الأغنياء الألمان بنسبة 22 بالمائة. ووفقا لتقرير "عدم المساواة"، تعتبر لتوانيا أكثر الدول الأوروبية التي تتسع فيها الهوة بين الفقراء والأغنياء. 

وأفادت الصحيفة أن منظمة "أوكسفام" خلقت خلال السنة الماضية جدلا واسعا على خلفية تقريرها الذي كشف أن أثرى ثمانية أشخاص في العالم يستحوذون على ما يملكه نصف سكان العالم. خلال السنة الراهنة، اعتمدت منظمة أوكسفام على معطيات صادرة عن تقرير "غلوبال ويلث" المتعلق ببنك كريدي سويس السويسري.

وتابعت الصحيفة أن جملة من المعطيات المتعلقة بحجم الثروات في كل من روسيا والصين والهند كشفت في الوقت الراهن حقيقة مفادها أن الفئة الفقيرة من سكان العالم تملك أموالا أكثر من المعلن عنها في سنة 2016. في الأثناء، قررت منظمة أوكسفام مراجعة تقرير السنة الماضية بشكل يكشف حقيقة الثروات التي يسيطر عليها أثرياء العالم.

وبينت الصحيفة أن منظمة أوكسفام قررت الاعتماد على أحدث البيانات المتعلقة بمعدلات الدخل والثروات. من جانبه، صرح المتحدث باسم منظمة أوكسفام، يورن كالينسكي أن "الافتقار للمعلومات الصحيحة لا يمكن أن يبرر تأخر السياسيين في اتخاذ القرارات، التي من شأنها أن تحد من عدم المساواة".
التعليقات (0)