القدس

استمرار المظاهرات بمدن أوروبية رفضا لقرار ترامب (صور)

شهدت دول أوروبية عدة فعاليات رافضة لقرار ترامب- عربي21
شهدت دول أوروبية عدة فعاليات رافضة لقرار ترامب- عربي21

تواصلت الفعاليات المنددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتباره القدس "عاصمة لإسرائيل" في العديد من المدن في الدول الأوروبية.

فقد‏ شهدت مدن كوبنهاجن واورهوس، وفاليا، و مالاجا، وجنوى، ولودي، و كولونيا، ومالمو، الأربعاء، مظاهرات حاشدة، شارك فيها الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية، ومتضامنين أجانب.

وندد المشاركون الذين خرجوا رغم البرد القارس، بالقرار الأمريكي الذي وصفوه بالجائر، مؤكدين أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، ولافتات تدعم مطالبهم.

من جهته، قال عضو مؤتمر فلسطيني أوروبا، رائد صلاحات: "‏منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب ، نظمنا فعاليات احتجاجية عدة في القارة الأوروبية، لا سيما أمام السفارات والقنصليات الأمريكية، وأمام مقرات الحكومات الأوروبية والأمم المتحدة، آخرها ما كان اليوم في عديد المدن".

وأضاف لـ"عربي21": "رسالتنا من خلال الفعاليات المستمرة، بأن هذا القرار الذي يعكس مدى التعنت الأمريكي، يدمر عملية السلام و يهدد السلم والأمن في المنطقة، لذا يجب التراجع عنه، ويجب على المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية عدم الانصياع للتهديد والابتزاز الأمريكي ".

وشدد عضو مؤتمر فلسطينيي أوروبا على أن "قضية فلسطين والقدس المحتلة أكبر من كل المساومات الأمريكية، وأن الشعب الفلسطيني لن يقبل الذل ولا الإهانة، ولن يتراجع عن حقه بعاصمته الأبدية".

وأكد أن جميع أبناء القضية الفلسطينية والجالية العربية والمسلمة والمتضامنين الأجانب سيبقون في الساحات والميادين إلى حين التراجع عن القرار، لافتا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد حراكا شعبيا وسياسيا ضخما في العديد من العواصم الأوربية‏ لنصرة القدس المحتلة.

في السياق ذاته، وجه مؤتمر فلسطينيي أوروبا خطابات لبرلمانات أوروبية مختلفة، لتصعيد الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية للتراجع عن قرار اعتبار القدس "عاصمة لإسرائيل".

وأشاد المؤتمر بالموقف الأوروبي الرافض لقرار ترامب، مطالبا بترجمة ذلك الى دور فاعل وضاغط.

ودعا البرلمانات الأوربية إلى ضرورة تبني مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي خيارا للضغط، لا سيما في ظل انتهاكاتها المتكررة التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني.

وطالب بضرورة فض الشراكات الاقتصادية مع إسرائيل، باعتبارها مخالفة للقوانين الأوروبية والاتفاقات التي تنص صراحة على أن يكون كل شركاء الاتحاد الأوروبي ملتزمون بحقوق الإنسان لا منتهكون لها.

وطالبت المخاطبات البرلمانات الأوروبية بعقد جلسات نقاش ولقاءات لدراسة تداعيات قرار ترامب، والطلب من الحكومات المركزية تفعيل المقاطعة ضد إسرائيل بغية دفع الأخيرة للكف عن ممارسة الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.

ومن أبرز الجهات التي خاطبها المؤتمر الجمعية الوطنية الفرنسية، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جريراد لارشار، وكذلك رئيس البرلمان البريطاني جون بريسكوت، ورئيس البرلمان الألماني (البوندستاج) ولفجانج شوابل، ورئيسة البرلمان الهولندي خديجة عارب، والإيطالي بترو كراسي، والبلجيكي كريستيان ديفراجي.

يشار إلى أن هذه الحملة الدبلوماسية السياسية تأتي لتواكب مجهودات الجالية والمتضامنين الأجانب في عموم القارة الأوربية لمناهضة قرار الرئيس الأمريكي بشأن مدينة القدس المحتلة، التي جرى التعبير عنها بعشرات الفعاليات والأنشطة في كل الدول منذ اللحظة الأولى لصدور القرار.

 

 

 

 

 

التعليقات (1)
من ورائكم
الخميس، 21-12-2017 11:51 ص
كل هذه المظاهرات لا قيمة لها،إن كانوا شجعان فليطلبوا من حكومات الدول الأوربية التي يتظاهرون بها الإعتراف بفلسطين،تنددون بترامب والدول التي تعيشون بها لا تعترف بكم.