صحافة دولية

ترامب يوبّخ تيريزا ماي ويرسل التغريدة للعنوان الخطأ

الغارديان: ترامب وبّخ ماي بشكل علني- أ ف ب
الغارديان: ترامب وبّخ ماي بشكل علني- أ ف ب

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلها في واشنطن ديفيد سميث، يقول فيه إن رئيس الولايات المتحدة فتح الحرب مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب هاجم ماي على انتقادها لإعادة نشر تغريدات لليمين المتطرف البريطاني، التي اتهمت المسلمين بالعنف، لافتا إلى أن ترامب فتح بهذه الطريقة المواجهة بين الدولتين الواقعتين على طرفي المحيط الأطلسي. 

ويقول سميث إن ترامب وبّخ ماي بشكل علني، وقال في تغريدة له: "Theresa @theresamay لا تركزي عليّ، لكن ركزي على الراديكالية الإسلامية المدمرة، التي تحدث في المملكة المتحدة"، وأضاف: "نحن بخير". 

 

  

وتفيد الصحيفة بأن رد ترامب على انتقاد ماي له؛ بسبب نشره فيديوهات لزعيمة حزب يميني متطرف، كان على حساب "تويتر" @theresamay الذي لا يعود لرئيسة الوزراء البريطانية، لكن لامرأة اسمها تيريزا سكرفينر، مشيرة إلى أن ترامب حذف التغريدة بعد دقائق، وأرسلها للحساب الخاص برئيسة الوزراء، وهو@Theresa_May.

ويلفت التقرير إلى أن هذه الشتيمة، التي تعد واحدة من أكبر أخطاء الرئيس المتكررة، أدت إلى نقد من السيناتور أورين هاتش، الذي التقى ماي الأسبوع الماضي في لندن؛ لمناقشة التهديد الإرهابي على البلدين، وقال إن تيريزا ماي هي "من القادة العالميين العظام، ولدي حب واحترام كبيران لها وللطريقة التي تقود فيها المملكة المتحدة، خاصة في ظل الاضطرابات".  

ويعلق الكاتب قائلا إن الخصام يعد تطورا غير متوقع "في العلاقة الخاصة"، التي انتفعت من العلاقات الشخصية بين زعماء، مثل وينستون تشرتشل وفرانكلين روزفلت ومارغريت تاتشر ورونالد ريغان وتوني بلير وبيل كلينتون، حيث كانت ماي أول زعيمة تقابل الرئيس ترامب لدى وصوله إلى البيت الأبيض، ما عزز الآمال بأن العلاقة ستكون جيدة بين الزعيمين، خاصة أن والدة ترامب من أصل بريطاني. 

وتذكر الصحيفة أن صورة التقطت لترامب وهو يمسك بيد ماي، التي وجهت له دعوة رسمية لزيارة بريطانيا، لكنها لم تحصل بعد سلسلة من التصريحات الجدلية، وتحذيرات بأن المتظاهرين سيخرجون للشوارع؛ احتجاجا على تلك الزيارة.

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن ترامب أعاد نشر تغريدات لزعيمة حزب "بريطانيا أولا"، وفيها لقطات فيديو تزعم أن المسلمين هم وراء العنف، منها واحدة تظهر شخصين وهما يضربان فتى هولنديا على عكازات، وأخرى تظهرهم وهم يكسرون تمثال مريم العذراء، وثالثة وهم يرمون شخصا من سطح البيت.

التعليقات (0)