صحافة دولية

لهذا السبب اختار موقع Dictionary.com "تواطؤ" كلمة العام

إندبندنت: إن كلمة "تواطؤ" تمثل أحداث العام المهمة كلها- أ ف ب
إندبندنت: إن كلمة "تواطؤ" تمثل أحداث العام المهمة كلها- أ ف ب

هل نحن متواطئون؟ هذا ما اختاره موقع Dictionary.com كلمة العام، وكلمة تواطؤ باللغة الإنجليزية هي complicit، وتعني "اختيار المشاركة في عمل مثير للتساؤل أو غير قانوني"، أو "التشارك والتورط في عمل خاطئ".

 

وتعلق صحيفة "إندبندنت" قائلة إن الكلمة تمثل أحداث العام المهمة كلها، وهي أكثر كلمة بحث عن معناها مستخدمو محرك البحث في الموقع.

 

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الموقع أعلن عن قراره في تغريدة، جاء فيها: "نحن متحمسون جدا للإعلان عن أن كلمة العام هي covfefe! نمزح فقط، بل هي complicit"، النكتة هي إشارة إلى ما غرد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بداية هذا العام بكلمة covfefe، ما أثار عاصفة من الارتباك. 

 

وتبين الصحيفة أنه في الوقت الذي يربط فيه الكثيرون كلمة تواطؤ بإدارة ترامب، إلا أن الكلمة مرتبطة بالكثير من أحداث العام الحالي، حيث كانت واضحة في مواقف الناس الذين رفضوا أن يكونوا متواطئين أو مشاركين في الجريمة/ الفعل؛ كمواقف الذين تحدثوا عن التحرش الجنسي، ومن هاجموا فريق كرة القدم الوطني الذين جلسوا على ركبهم أثناء عزف النشيد الوطني؛ احتجاجا على وحشية الشرطة. 

 

ويورد التقرير نقلا عن الموقع، قوله: "جاء اختيارنا لكلمة هذا العام في ما يتعلق بالظاهر وغير الظاهر، وهي كلمة تعطينا فكرة أن عدم التحرك هو تعبير عن التحرك، الصمت الذي يقبل الخطأ تعبير عن المرحلة التي وصلنا إليها، وعلينا ألا نسمح لهذا بأن يظل أمرا عاديا، ولو فعلنا ذلك فإن هذا يعني أننا مشاركون في الجريمة.. والكلمة لها علاقة بـ(الاحتباس الحراري) و(التغيرات المناخية)".  

 

وتلفت الصحيفة إلى قول الموقع إنه بعد مسيرة المتفوقين العنصريين البيض إلى تشارلوتسفيل في فيرجينيا أصبحت كلمات مثل "نازي" و"نازي جديد" و"معاد للفاشية" وغيرها من الكلمات مرشحة لأن تكون كلمة العام. 

 

وينوه التقرير إلى أنه زاد البحث عن كلمة "تواطؤ" بعدما بثت حلقة من برنامج "ليلة السبت" رسما يشير إلى أن إيفانكا ترامب متواطئة مع سياسات والدها ترامب، وجاء على شكل عطر "Complict" ومع عبارة "هذا عطر للمرأة التي تستطيع وقف هذا كله لكنها قررت ألا تفعل".

 

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن عدد الذين بحثوا في شهر آذار/ مارس، عن الكلمة بلغ 11 ألف شخص، وزاد عدد الباحثين عن الكلمة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر، عندما زعم السيناتور الجمهوري جيف فليك أنه "غير متواطئ" مع سياسات الرئيس.

التعليقات (0)