سياسة عربية

كيف قرأ عاكف الحالة المصرية والعربية في مراجعاته (شاهد)

عاكف توفي الجمعة في أحد السجون المصرية- جيتي
عاكف توفي الجمعة في أحد السجون المصرية- جيتي
تعيد قناة الحوار بث سلسلة من برنامج مراجعات مع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف الذي توفي الجمعة في أحد السجون المصرية.

ويتحدث المرشد في البرنامج الذي جرى تسجيله عام 2008 ويعاد بثه كاملا هذا الأسبوع، عن حياته الخاصة منذ نشأته والظروف التي سادت مصر في ذلك الوقت، وانضمامه إلى جماعة الإخوان، ثم يتحدث عن تاريخ الجماعة منذ تأسيسها، والملاحقة التي تعرضت لها من قبل، منذ الحكم الملكي في مصر، ويبرز فيها عاكف موقف الجماعة من القضايا الكبرى في العالم الإسلامي.

وقدم رؤيته لما جرى لأفغانستان ثم العراق، من غزو أمريكي، وانتشار للفوضى. وتطرق بشيء من التفصيل إلى تطورات القضية الفلسطينية، وتختتم هذه السلسلة من مراجعات بالحديث عن الوضع الذي كان سائدا في مصر وعن تصور جماعة الإخوان للمخرج من الأزمة التي تمر بها البلاد.

وفي الحلقة الأولى من مراجعات، التي تعيد قناة الحوار بثها يومياً هذا الأسبوع، يتحدث محمد مهدي عاكف عن نشأته وعن أسرته، والظروف الاجتماعية والسياسية التي سادت القطر المصري في ذلك الوقت. ثم يتحدث عن انضمامه للإخوان المسلمين في سن مبكرة، وعن تعرفه على حسن البنا، وتجنيده في النظام الخاص، للقيام بما وصفه بالمهمات الخاصة وإعداد نخبة من الإخوان إعداداً عسكرياً يتناسب وهذه المهمات. وتنتهي الحلقة بالحديث عن حرب فلسطين عام 1948 ومشاركة الإخوان في الجهد الحربي.

في الحلقة الثانية يتحدث محمد مهدي عاكف عن حملة الاعتقالات الجماعية التي شنتتها السلطات في العهد الملكي على الإخوان وما تبعها من اغتيال حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، ويتحدث عن ثورة يوليو باعتبارها مبادرة الشارع المصري للتغيير، تصدرها ضباط من الجيش ما لبث الخلاف أن نشب بينهم وقيادة الإخوان، وما تعرض له رموز الجماعة من ملاحقة واعتقال.

أما في الحلقة الثالثة فيعود المرشد السابق إلى الوراء قليلاً ليتحدث عما كان يقوم به الإخوان من إعداد للجهاد ومن تنفيذ لأعمال مقاومة ضد الإنجليز في السويس قبيل ثورة يوليو 1952، ولما كان يقوم به هو شخصياً من مهام. ويتحدث في النصف الثاني من الحلقة عن سنواته العشرين التي قضاها في المعتقل ما بين 1954 و1974.

وتبدأ الحلقة الرابعة بالعودة بالمشاهد إلى عام 1949 حيث يتحدث محمد مهدي عاكف عن الأحوال في سجن الطور الذي اعتقل فيه الإخوان في العهد الملكي. وهو المعتقل الذي جمع فيه العائدون من الجهاد في فلسطين مع الذين طاردتهم أجهزة الأمن ثم اعتقلتهم داخل القطر المصري، وكان عاكف واحداً منهم.

وتبدأ الحلقة الخامسة بحديث حول مشاركة الإخوان في مصر في العملية السياسية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين، ويخص محمد مهدي عاكف تجربته النيابية من 1987 إلى 1989 بشرح مفصل. ترشح تارة أخرى ضمن من ترشحوا عام 1995 ولكن لم ينجح منهم أحد بعد أن عمل النظام كل ما في وسعه ليضمن سقوط جميع مرشحي المعارضة بما فيهم الإخوان.

أما الحلقة السادسة فيتحدث فيها الأستاذ عاكف عن موقف الجماعة من القضايا الكبرى في عهده، كالاحتلال الأجنبي لمناطق من العالم الإسلامي، ويقدم محمد مهدي عاكف رؤيته لما جرى لأفغانستان ثم العراق، وعن تمخض الغزو الأمريكي لهذين البلدين عن تفجر الطائفية وانتشار الفوضى، ويتطرق بشيء من التفصيل لتطورات القضية الفلسطينية بما في ذلك الأزمة بين حركتي فتح وحماس. وتختتم هذه السلسلة من مراجعات بحديث عن الوضع الذي كان سائداً في مصر وعن تصور جماعة الإخوان للمخرج من الأزمة التي تمر بها البلاد.

وتوفي عاكف الجمعة في مستشفى القصر العيني بعد نقله من السجن وتدهور حالته الصحية خاصة أنه كان مصابا بالسرطان، ولم يكن يتلقى رعاية طبية منذ اعتقاله عقب الانقلاب عام 2013.











التعليقات (0)