سياسة عربية

"الإخوان" تعلن دعمها للجبهة الوطنية وتؤكد تمسكها بالشرعية

جماعة الإخوان أكدت تمسكها بعودة "مرسي" والشرعية باعتباره المكتسب الأبرز لثورة يناير- أ ف ب
جماعة الإخوان أكدت تمسكها بعودة "مرسي" والشرعية باعتباره المكتسب الأبرز لثورة يناير- أ ف ب
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، دعمها للجبهة الوطنية المصرية، التي تم تدشينها، الاثنين، برئاسة شرفية للسفير إبراهيم يسري، وبعضوية لفيف من الرموز الوطنية في الداخل والخارج، مؤكدة في الوقت ذاته تمسكها بعودة الشرعية، وعلى رأسها الدكتور محمد مرسي باعتباره أول رئيس مدني منتخب.

وقالت في بيان لها الأربعاء: "في هذه الظروف الخطيرة التي تمر بها مصر؛ من استبداد سياسي، وانهيار اقتصادي، واضطراب اجتماعي، وسقوط لمنظومة الأمن والعدالة، وفساد يضرب كل مناحي الحياة، وسلطة فاشلة فرضت نفسها على مصر بقوة السلاح، وخانت الوطن، وباعت أرضه، وفرطت في مياهه وثرواته وأمنه القومي؛ لم يعد هناك بدّ من اصطفاف جميع أطياف الشعب المصري لإنقاذ الوطن من انهيار بات واقعا، والتعاون للخلاص من هذا الانقلاب العسكري الغادر".

وأكدت أن "الإخوان يصطفون مع كل القوى السياسية، ويدعمون الجهود التي بذلتها في سبيل الوصول إلى إعلان تأسيس (الجبهة الوطنية المصرية) انطلاقا من وثيقة (مبادئ العمل المشترك)، وما ورد فيها من بنود تحث على حماية الاستقلال الوطني، وتؤكد هوية مصر العربية الإسلامية، واستعادة كرامة الشعب، والتمسك بمبادئ ثورة 25 يناير ومكتسباتها، وما تتطلبه من وحدة الصف".

وأشارت إلى أن وثيقة (مبادئ العمل المشترك) نصت أيضا على ضرورة "الوفاء للشهداء وتحقيق القصاص العادل؛ الذي يضمن عدم إفلات المجرمين من العقاب، وجبر الأضرار، وإطلاق سراح المعتقلين، وإبعاد الجيش عن التدخل في الشأن السياسي والاقتصادي، والالتزام بالسلمية واللاعنف، واستعادة حيوية المجتمع بكل مؤسساته، وتحريره من هيمنة العسكر".

اقرأ أيضا: الإخوان يحددون 6 مبادئ للاصطفاف في ذكرى الانقلاب

ورأت الجماعة أن وثيقة (مبادئ العمل المشترك) تحدد "مساحات للعمل الوطني المشترك، ويمكن إنفاذها للإسهام في إسقاط الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، واستعادة الإرادة الشعبية، وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية حديثة".

واستدركت بقولها: "إذ نثمن كل الجهود في هذا الصدد، نؤكد للجميع تمسكنا بعودة الشرعية، وفي مقدمتها عودة الرئيس المنتخب د. محمد مرسي؛ باعتبار أن الشرعية هي المكتسب الأبرز لثورة 25 يناير، وهي مطلب رئيسي - نتبناه - للثوار الأحرار خلف القضبان ولفئات عديدة من الشعب، فضلا عن أن الشعب المصري هو الذي صنعها عبر انتخابات شهد العالم أجمع على نزاهتها".

واستطردت قائلة: "غني عن البيان، فإن تمسكنا بالشرعية ليس- أبدا- انحيازا لتيار أو تمكينا له أو سعيا لسلطة أو تشبثا بها، وإنما هو استمساك بحق الشعب، الذي لو تم التفريط فيه - هذه المرة - فإنه يفتح الباب في المستقبل لسلسلة لا تنتهي من التنازلات".

اقرأ أيضا: الإخوان تعلن دعم احتجاجات رفض اتفاقية تيران وصنافير

وأكدت الجماعة أن الإخوان منفتحون على الجميع، وأن أيديهم ممدودة للتعاون مع كل رافضي الانقلاب من شتى الأطياف؛ لتحقيق هذه المبادئ والمسارات المتوافق عليها، مع احتفاظ الجميع - ومن بينهم الإخوان - بمبادئه وثوابته.

وأشارت إلى أن "الاصطفاف والتعاون ليس فقط مع القوى السياسية، ولكنه مع كل شرائح المجتمع المصري التي يتزايد رفضها للانقلاب، حتى وإن كان هناك خلاف في التفاصيل".

وأكملت: "إن العمل في إطار مظلة جامعة، وإدارة المرحلة الانتقالية على أسس توافقية وتشاركية أمرٌ لا خلاف عليه، وإن إدراك الجميع أن المسؤولية الوطنية تحتم في هذه المرحلة الالتفاف حول هدف وطني جامع يتمثل في إنقاذ الوطن واسترداد مكتسبات ثورة يناير وتحقيق الديمقراطية على أسس من العدل والمساواة؛ الأمر الذي يعجل بنهاية الانقلاب العسكري بإذن الله تعالى، ويحقق كل ما يصبو إليه المصريون من آمال وتطلعات".

واختتمت جماعة الإخوان بقولها:" فهيا إلى العمل معا على بركة الله وعونه ونصره".

اقرأ أيضا: شخصيات مصرية تدشن جبهة وطنية ومبادىء للعمل المشترك

وتحت شعار "نتحد.. نُغير"، أعلنت شخصيات مصرية معارضة في الداخل والخارج من توجهات سياسية مختلفة (إسلامية وليبرالية ويسارية ومستقلة) عن تدشين كيان وطني جامع حمل اسم "الجبهة الوطنية المصرية – تحت التأسيس"، ليكون مظلة جامعة لكل القوى الراغبة في التحرك والخلاص مما وصفوه بالحكم العسكري الاستبدادي على اختلاف توجهاتهم الأيدولوجية والفكرية.

وضمت الهيئة التنسيقية للجبهة الوطنية المصرية كلا من: السفير إبراهيم يسري (رئيسا شرفيا)، وبعضوية كل من صلاح عبد المقصود، وطاهر عبد المحسن، وقطب العربي، وأسامة سليمان، وأيمن نور، ومنذر عليوة، ومحمد محسوب، وحاتم عزام، ونيفين ملك، وطارق الزمر، وأسامة رشدي، وإيهاب شيحة، ومحمد كمال، وعبد الرحمن يوسف، وسيف الدين عبد الفتاح.
التعليقات (2)
يوسف حسن
الجمعة، 07-07-2017 02:54 م
(1)المفروض أن يكون التفاوض بين القوتين المتصارعتين وهما الإخوان والنظام الحاكم، أما التفاوض مع غير النظام الحاكم فهو تفاوض بين طرف قوي وطرف ضعيف على أرض الواقع، وبالتالي فإن الإخوان يهدرون قوتهم. (2)عندما يتنازل الإخوان عن عودة مرسي ولو بشكل جزئي؛ فهم يتنازلون عن شئ لا يملكونه، ويتنازلون لطرف ضعيف دون مقابل من الطرف القوي الحقيقي وهو النظام الحاكم، وسوف يصبح هذا التنازل أمراً واقعاً، وسوف يتبع ذلك المطالبة بتنازلات أخرى واحداً تلو الآخر، وهذا التنازل هو تكرار لأخطاء الإخوان السابقة.
عادل
الأربعاء، 05-07-2017 03:00 م
يد الله مع الجماعة في الحق . ولا أظن ان هناك حق مهدور يساوي التفريط في الشرعية ونقض العهود . على بركة الله وما ضاع حق وراءه طالب ولو بعد حين .