سياسة عربية

كيف علقت الخارجية السورية على الأزمة الخليجية؟

المقداد: (دول الخليج) مهما تعملقت فإنها تبقى صغيرة- أ ف ب
المقداد: (دول الخليج) مهما تعملقت فإنها تبقى صغيرة- أ ف ب
علق نائب وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، على الأزمة الخليجية وقيام كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بحصار قطر، بأنه "أمر مضحك مبك".

وقال المقداد، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية: "ما لا شك فيه أن ما يجري في منطقة الخليج شيء مضحك مبك، ونحن لا نرجو لأهلنا في الخليج إلا كل الخير، لكن هذه الحكومات المتسلطة على رقاب الشعب الخليجي، والتي دعمت الإرهاب في سوريا، والتي سلحت ومولت وقتلت أبناء الشعب العربي السوري دون أي مبرر، ودمرت إنجازاته، لا بد أن تصل إلى هذه النتيجة وإلى هذا الطريق المسدود".

وأضاف أن "(دول الخليج) مهما تعملقت، فإنها تبقى صغيرة، خاصة عندما لا تستطيع الدفاع عن نفسها، وتبيع سيادتها وكرامتها، وتمنح أموال شعبها إلى الولايات المتحدة وغيرها لتأمين الحماية واستمرار هذه العائلات في حكم أهلنا في منطقة الخليج".

وحول العلاقات القطرية الإيرانية، قال المقداد: "نحن لا نتدخل في العلاقات التي تقيمها دول صديقة أو غير صديقة مع بعض الدول.. ولدينا ثقة تامة بأن الأصدقاء الإيرانيين يتعاملون بموضوعية وفهم دقيق مع ما يجري في المنطقة".

وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى عليها حصارا بريا وجويا؛ لاتهامها بـ"دعم الإرهاب". 

ونفت قطر صحة اتهامها بـ"بدعم الإرهاب"، وشدّدت على أنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب تهدف إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني. 

وقدمت الدول الأربع، في 22 يونيو/ حزيران الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها انتهت منتصف ليل الأحد، وجرى تمديدها 48 ساعة. 

ووصفت الدوحة هذه المطالب بأنها "ليست واقعية ولا متوازنة، وغير منطقية، وغير قابلة للتنفيذ"، وأعربت عن استعدادها للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة. 
التعليقات (0)