رياضة دولية

كيف جاءت نتائج تقييم أندية الليغا للموسم الماضي؟

ريال مدريد- أ ف ب
ريال مدريد- أ ف ب
نشر موقع "سوفوت" الفرنسي تقريرا، سلط من خلاله الضوء على أندية الليغا وأدائها خلال بطولة الدوري، إبان فوز ريال مدريد بلقب بطل إسبانيا موسم 2016-2017 واستعداده لرفع كأس الليغا مع بداية الموسم القادم.
 
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن نادي ريال مدريد استحق لقب بطل إسبانيا عن جدارة، بعد أن تجاوز عقدة تينيريفي، ليفوز للمرة 33 في مسيرته بلقب بطل الليغا. وفي الأثناء، تمكن النادي من تحطيم العديد من الأرقام القياسية وذلك نظرا لامتلاكه لأفضل ثلاثي هجومي في تاريخ الليغا.

وأشار الموقع إلى أنه وفي حين يحتل نادي ريال موقع الصدارة في ترتيب الفرق الإسبانية وأكثرها تميزا، يحظى نادي برشلونة بمرتبة الشرف لأدائه الرائع خلال هذا الموسم. ولعل أبرز ما ميز برشلونة تشكيلته التي تراوحت بين 4-3-3 و3-4-3. وقد قدم النادي أداء كرويا استثنائيا، ولكن ذلك لم يكن كافيا حتى يتصدر ترتيب الليغا.
 
والجدير بالذكر أن نادي أتلتيكو مدريد، يحتل المرتبة الثانية في الترتيب على غرار برشلونة. وعلى الرغم من أن الكثير من عشاق الساحرة المستديرة قد شددوا على تراجع أداء الفريق منذ موسم 2013-2014، إلا أن لوس كولكونيروس خالف كل التوقعات وأنهى الموسم بمرتبة الشرف. ومن المرتقب أن يتألق أتلتيكو مدريد في المواسم القادمة تحت إشراف المدرب دييغو سيميوني.
 
وأوضح الموقع أن العديد من الفرق على غرار إشبيلية وفياريال وإيبار كانوا ينافسون أتلتيكو مدريد وبرشلونة على مرتبة الشرف. فقد قدّم نادي إشبيلية أداء رائعا على المستطيل الأخضر لملعب رامون سانشيز بيزخوان. في الوقت نفسه، قدم فريق فياريال مردودا مبهرا، حيث تميز بأسلوبه الدفاعي الصلب، ولكن كان ينقصه الحماس لكسب المنافسة.
 
ومن المثير للاهتمام أن نادي إيبار قد تجاوز كل التوقعات وتمكن من البروز خلال منافسات الدوري. وعلى الرغم من محدودية موارده فقد أجبر هذا الفريق الأندية الأخرى على احترامه، حيث سعى لتحقيق طموحاته وبلوغ القمة.
 
وذكر التقرير أن ثلة من الأندية على غرار ديبورتيفو ألافيس ومالقا وريال سوسيداد وإسبانيول وسيلتا فيغو وأتلتيك بيلباو تستحق الدعم والتشجيع. فعلى سبيل المثال، نجح نادي ألافيس في فرض احترامه أمام كبار الأندية. فقد حقق التعادل في ملعب كالديرون في حين تمكن من الانتصار على برشلونة فضلا عن أنه تأهل لخوض مباريات كأس الملك.
 
أما بالنسبة لنادي مالقا، فلم يرق مردوده للمستوى المطلوب، ولكنه يتمتع، في الوقت ذاته، بمهارات لا يستهان بها. وقد شهد الفريق حالة من الاضطراب في بداية الموسم ولم يعثر على توازنه إلا مع المدرب الجديد ميشيل، الذي سبق وأن درب في ريال مدريد. وقدم قدم أداء متميزا طوال الدوري، ولكن مغامرته انتهت بتسليمه لكأس الليغا لصالح ريال مدريد. وقد تمكن النادي من التغلب على برشلونة في مرحلة سابقة، ليكون هذا النادي بمثابة إعصار هز أرجاء الدوري الإسباني.
 
وأفاد الموقع أن نادي سيلتا فيغو قد صب كل اهتمامه على المباريات الأوروبية وبالتالي، لم يتمكن من التركيز جيدا على المباريات المحلية. في المقابل، وبفضل أدائه الرائع، حقق  سيلتا فيغو إنجازات مهمة في الليغا وكوبا ديل ري، حيث تمكن من إقصاء ريال مدريد.

وذكر الموقع أن العديد من الأندية وعلى رأسها ليغانيس وفالنسيا ولاس بالماس قد لاقت العديد من الصعوبات في الدوري الإسباني، إلا أن مردودهم كان محترما. فقد عمد نادي ليغانيس، إلى تركيز جهوده على مباريات الليغا فقط، وبذلك نجح حيث فشل غيره. ونتيجة لذلك، افتك النادي مكانا له بين نخبة الفرق الإسبانية، وقد كان بمثابة المفاجأة السارة في الليغا.
 
والجدير بالذكر أن لاس بالماس كان متحمسا للغاية لخوض مباريات الدوري إثر عودته من العطلة الصيفية. وقد كان الفريق يطمح لبلوغ مراتب متقدمة في الليغا. ولكن سرعان ما انهار كل شيء. وفي هذا الصدد، تساءل متابعو الفريق: أين ذهب ذلك الحماس والرغبة في الفوز بعد مرور 3 أسابيع من انطلاق الموسم؟
 
وبين الموقع أن العديد من الأندية مثل نادي ديبورتيفو لاكورونيا وريال بيتيس ينبغي أن تعمل جاهدة للحاق بركب الأندية الأخرى. وفي الأثناء، قد ينجو نادي ديبورتيفو لاكورونيا، الذي يمثل مصدر إزعاج للعديد من الأندية في الليغا من الانهيار تماما نظرا لأسلوبه في اللعب الذي يربك الفرق المنافسة. خلافا لذلك، توالت الصفعات في وجه بيتيس حتى كاد أن ينزل إلى الدوري الأدنى هذا الموسم، لذا يحتاج الفريق لانطلاقة جديدة في الموسم القادم.
 
وفي الختام، أورد الموقع أن العديد من الأندية قد فشلت فشلا ذريعا في الليغا، على غرار أوساسونا وسبورتينغ خيخون وغرناطة. فقد قدم فريق أوساسونا أداء سيئا للغاية قد يكلفه النزول إلى الدوري الثاني. أما بالنسبة لفريق خيخون الذي كان مردوده ضعيفا للغاية خلال الموسم الماضي، لم يحاول مطلقا إيجاد حلول فعلية لحالة الضعف والوهن التي يعاني منها خلال هذا الموسم. وفي الأثناء، استحق نادي غرناطة النزول إلى الدرجة الثانية عن جدارة.
التعليقات (0)