سياسة عربية

محمود عزت: الأمة تشهد طلائع العودة إلى الله

محمود عزت أرشيفية
محمود عزت أرشيفية
قال القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، إن "الأمة تشهد طلائع العودة إلى الله من أولئك الأحرار المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، ثم في سجون العسكر الانقلابيين، وفي مقدمتهم أول رئيس مصري منتخب؛ عودة إلى الله بالاستمساك بالحقوق والحريات، ومقاومة الظالم والاحتلال، وبالصدع بالحق، والدعوة إلى وحدة الأمة".

جاء ذلك في رسالة له، الخميس، بعنوان "هيا إلى الله في شهر القرآن"، وجهها إلى المسلمين والمسلمات في مشارق الأرض ومغاربها، بمناسبة شهر رمضان الكريم.

وأضاف "عزت": "عودوا إلى قرآنكم. عودوا إلى مساجدكم، كونوا من الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، وقاوموا الذين يسببون الخراب لبيوت الله، قاطعوا الفجور والفسوق في أجهزة الإعلام، واحرصوا على الاطلاع على البديل النافع العفيف، يزدكم الله فرحا وسعادة وانشراحا".

وقال: "عودوا لذكريات يشتاق إليها كل الأجيال؛ من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، الذين جمعتهم التراويح والتهجد وختام القرآن في كل بقاع الأرض، في المسجد الحرام، أو المسجد النبوي، أو المرابطين في المسجد الأقصى، أو المحاصرين في غزة، أو آخرين لهم أجمل الذكريات في قيام رابعة وتهجده، أو نظائره في حلب وبغداد وصنعاء وليبيا".

واستطرد قائلا: "عودوا إلى أخلاق الصائمين؛ فاحفظوا دماءكم، وصونوا أعراضكم، ولا تقتلوا أنفسكم ولا أولادكم، ولا تُخرجوا أنفسكم من دياركم، فمن صام إيمانا واحتسابا وسابَّه أحد أو شاتمه فليقل إني امرؤ صائم"، مؤكدا أن "الصائم أو القائم إيمانا واحتسابا لا يوالي الظالمين، سواء كانوا محتلين غاصبين، أم من عشيرته أو قبيلته أو طائفته".

وأكمل: "لا تتخذوا أعداء الله وأعداءكم أولياء، ولا تتخذوا بطانة من دونكم، لا يألونكم خبالا ودُّوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تُخفي صدورهم أكبر، والمحتل الغاصب والمستبد الغادر والمنافق الخبيث؛ بعضهم من بعض، لا يرقبون فينا عربا أو كردا أو عجما إلاًّ ولا ذمة أينما كنا، في مصر أو فلسطين والأرض المحتلة، أو في سوريا والعراق وليبيا واليمن، أو كنا في تركيا والسعودية أو غيرها".

وأردف: "أما الثوار عموما، والإخوان خصوصا؛ فميداننا الأول أنفسنا، فلنتزود من القرآن حتى يصير خلقنا القرآن، فنحيا به ونُحيى به أمتنا، فاتقوا الله وأصلِحوا ذات بينكم، وسوُّوا صفوفكم، واصبروا وصابروا كما يصابر الأسرى في سجون الاحتلال، والرئيس، والثوار في سجون الانقلاب؛ لنَيل الحقوق وجمع الصفوف، وصِلُوا من قطعكم، وأحسنوا لمن أساء إليكم".

وتابع: "أظهروا شعائر الإسلام وفضائل رمضان، وبشروا ولا تنفّروا، وأدخلوا السرور على أسر الشهداء والمعتقلين، واصدعوا بالحق في وجوه الظالمين، لا تخشوا في الله لومة لائم؛ فإن ذلك حياة للثورة، فيذهب الله اليأس عن المستضعفين والمقهورين ويقي الأمة من الانزلاق للعنف أو الغلو في الدين، فمن نصر الله وصبر وصابر وصدع بالحق فله البشرى بعلوّ الذكر والنصر القريب، ومن أنكر بقلبه واعتزل وأهلَه قول الزور والعمل به فقد نجا بنفسه وأهله".

وأردف: "تذكروا إن شئتم غزوة بدر الكبرى ومعركة حطين، وعين جالوت، والعاشر من رمضان، وغيرها من الانتصارات التي تحققت في هذا الشهر الكريم عندما أخذت الأمة بأسباب النصر، وأولها التصالح مع الله تعالى، والتربية الإيمانية التي تربط القلوب بالله، وتغرس قيم الإسلام في شغاف القلوب".

واختتم القائم بأعمال مرشد العام الإخوان، قائلا: "نسأل الله أن تتحرر الأمة، وترتفع راية الإسلام خفاقة عالية، ويقولون: متى هو قل عسى أن يكون قريبا".
التعليقات (1)
أحمد
الخميس، 25-05-2017 04:18 م
كلام جميل جداً!! بصراحة إني فقدت الامل في الإخوان ولن أصدقهم ولن التحق في صفوفهم إلا أن يغيروا أنفسهم في الواقع العملي وليس فقط بالشعارات. الإخوان عندما يكونون في ضيق ومحنة لا أجد اجملهم كلاماً!! أما عندما يكونون في أمان او في الحكم إني ارى نفسي غريباً ولا أجد منهم ما يشدني إليهم واني فقط ارى الخذلان في الدين ولمسلمين ولااجد فيهم غير موالات الفسطاط ألآخر يعني أعداء الدين!! رأيتهم في العراق, افغانستان, مصر! إني لا اثق فيهم ان يطبقوا الشريعة في مكان ما ابداً!!

خبر عاجل