هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لبنان هو نبض العالم العربي؛ وللأسف هذا النبض يضعف يوما بعد الآخر، وبات علينا أن نعي أن الدول لا تنهض بالقوة أو العسكر أو الفساد والطائفية وإنما لها طريق واحد هو الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية وقبلها أو بعدها الديمقراطية..
يبدو أن الدول العربية حتى الساعة قد استوعبت صدمة فيروس كورونا، وقد تتمكن من تجنب سيناريو التغيير الجذري المحتمل إلى تغيير محدود، لكنه من غير المرجح أن تنجح في الأمر ذاته إذا ما دخلت في موجة ثانية من كورونا
في هذه الأيام تستعيد مصر هذه الأجواء في ما يبدو استدعاءً من نظامها الانقلابي لحالة الحرب، ووضع الناس قسرا في أجوائها وترتيب الالتزامات على كاهلهم وفق تلك الحالة المتوهمة
هذا يفرض علينا الرد في الحدود التي تمليها علينا أخلاقنا ومبادؤنا، والتزاما بسلوكيات معارضة ناضجة لا تسعى لإثارة الخلاف بين قواها
الإجابة يعرفها "أكار" بالطبع، قبل أن نعرفها نحن الذين خُدعنا بهذه الدولة..
تنافست بعض وسائل الإعلام المحلية ومن يكتب فيها من كتّاب "التدخل السريع" في الافتراء والكذب والتطاول على من هم خلف القضبان من خيرة أبناء الأردن، الذين غدوا الممثلين الشرعيين لمئة وعشرين ألف معلم ومعلمة بعد انتخابات حرة ونزيهة..
هل يمكن تصديق أن توليدانو، الذي كان له دور بارز في مكافحة المقاومة خلال الانتفاضة الثانية، أو "إسرائيل" بالعموم كانت ستسمح بحقول القمح في قطاع غزة؟
خرج علينا الملياردير الأمريكي الشهير إيلون ماسك ببعض التغريدات المقتضبة حول الأهرامات المصرية، حيث شكك من خلالها في أن يكون بناة الأهرامات هم من البشر، وادعى بأن هناك كائنات غريبة هي من قامت ببنائها
إذا كانت شعارات القومية التي مضت رفعت شعارات التأميم من قبيل" نفط العرب للعرب"، فإن القومية الجديدة اتخذت شعارات تأميم غير معلنة أولها "دم العرب للعرب"
كشفت هذه الأزمة عن أزمات أخرى، لا تقل خطورة عن الأزمة الأساسية
وصف يجسد الحالة المزرية التي وصل إليها المواطن المصري، في ظل انقلاب عسكري دموي، أطاح بأول رئيس منتخب في تاريخ البلاد، وأطاح معه بحلم الشعب المصري الذي لم يجد من يرفق به، أو يحنو عليه
يكفي النظر لمواقف الكثيرين و"خوفهم" على متحف آيا صوفيا وعلى الديمقراطية التونسية، مع مقارنتها بمواقف مماثلة من جرائم الطاغية والمستبد ضد حواضر وأوابد المجتمعات العربية، لا من أجل الديمقراطية غير المعترف بها من قبلهم، بل بسبب "الإخوانوفوبيا" والإسلاموفوبيا..
منظومة من المفاهيم التي تكاملت وتراكمت وتشكلت في ظل تعاقب أزمتي الاستعمار العسكري والاستبداد المحلي..
ما أشبه اليوم بالبارحة، فمشهد بيان الانقلاب الذي حضره شيخ الأزهر ودعمه للانقلاب في مشهد ينصب رئيس المحكمة الدستورية في صورة دستورية، خلفيتها كانت أظهر من مقدماتها، وهي تنصيب ملقي البيان ووزير الدفاع رئيسا بعد أن يتزوجها المحلل، وشهد على الإفك شيخ الأزهر ذو الرمزية العلمية...
اليوم الظلم ملأ البر والبحر في مصر، والناس تئن وتصرخ من ظلم السيسي الذي خرّب الحياة وهدم المنازل، وأصبحت المحروسة أكثر فقرا وأقل عدلا، ولا أحد يتحرك وكأن قوى المجتمع ماتت وأصيبت بالكساح.
حماية المسار الديمقراطي تحتاج أولا إيمانا بالديمقراطية، وتحتاج ثانيا قدرة على تحمل خدوش الطريق فيها وإليها، وتحتاج دائما تحمل المسؤولية تجاه الوطن وتجاه الناس..