هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أي حديث عن نصر أفغاني قادته حركة إسلامية سيعطي دفعة إيجابية للحركات المضطهدة لعدم الاستسلام، والاستمرار في مقارعة الأنظمة العربية لسنوات طويلة، وهذا ما لا تريده هذه النظم ومؤيدوها
يتعلق الرهان الأول بقضية المشاركة السياسية، التي يشكل يوم الاقتراع أحد لحظاتها القوية. فالحياة السياسية المغربية تعاني منذ عقود من ظاهرة العزوف، والاستنكاف عن المشاركة في عمليات التصويت
كان تاريخ بورقيبة النضالي يشفع له عند كثير من التونسيين عندما يتجاوز دوره كرئيس، وكانت تحديات تأسيس الدولة والاستقلال ماثلة أمام أعين الجميع. وهو ما يفتقده سعيد في تجربته الحالية التي لا يُعرف إلى أين ستمضي بتونس في نهاية المطاف..
درعا اليوم هي خوارزم الأمس، والعكس صحيح، فهل تكون عواصم ما تبقى من العالم العربي بعيداً عن السرطان الطائفي بغداد الأمس؟!
الحركة الإسلامية بتنوع مكوناتها وسمو غاياتها ونبل أهدافها وإخلاص عناصرها، هي حركة بشرية بفكر وأداء بشري، لها وعليها من النجاحات والإخفافات والإيجابيات والسلبيات.
في المنطقة العربية تعودنا ألا نعوّل على بيانات المؤتمرات ومخرجاتها المعلنة، ولكن دائما ننتظر ما ينضح عن اجتماعات الغرف المغلقة..
رغم أن نية السادات كما سبق كانت تتجه إلى الابتعاد، إلا أنه يجوز أن نقول إنه قد شعر بأن هناك من يحاول الاستهانة به أو التلاعب بمصيره، أو إفساد ترتيباته للمستقبل كما يراه هو، وهو ما قد يكون شكّل دافعا قويا عنده لأن يبعث برسالة شديدة القوة للجميع في الداخل والخارج، بأنه كان وما زال وسيظل "الرئيس القوي"
الزعماء الذين يتفاوضون على الطاولات لم يتخلوا عن خناجرهم، ويتحينون الفرص لغرسها في قلوب مفاوضيهم..
إعلانات لجامعة دولية معتمدة ومجانية أثار لدي تساؤلات وفضولا لمعرفة ماهيتها وحقيقتها، ما دفعني للبحث والتقصي، فلسنا معتادين على سخاء كهذا، وصل درجة تدريس الطلاب في جامعة أمريكية وبلغتهم العربية وبأجور رمزية أو دونها..
عامان مرا على تولي قيس سعيد دفة الحكم في تونس وفي كل ظهور له ما ينفك يكرر الجملة نفسها بصيغ مختلفة متعددة كأنه لا يحسن غيرها.. هجوم على السياسيين وعلى النظام السياسي القائم وحرب شعواء على الفاسدين ووعيد بالويل والثبور لمن يستهدف قوت الشعب..
إنهم لا يقبلون الاختلاف ويدعون أنهم يحترمون المُختلف، وينطلقون من معاييرهم وقيمهم التي يرونها مثلى ويريدون فرضها على الآخرين بكل الوسائل ومنها القوة، ويعملون بازدواجية مفاهيم ومكاييل لا سبيل إلى إقناعهم بالعدول عنها..
يتصدر الدستور المقترح لسوريا الجديدة، والذي يحاول الرعاة تمريره، هوية الدولة حيث يرى الرعاة أن سوريا الجديدة المستقرة يجب أن تكون علمانية، وألا يتعارض الدستور الجديد مع المواثيق والعهود الأممية التي تحاول أن تفرضها الجماعة المؤثرة دوليا على العالم..
القفز على الواقع العراقيّ لتصويره بشكل غير دقيق لا يتّفق مع نظريّات البناء السليم للدولة، ولا يقود إلى قواعد متينة للتعايش السلميّ!
نحاول بهذا المقال أن نقارب المعنى الذي يفهم به الرئيس التونسي "تصحيح المسار" وعلاقته بقضيتي الشرعية (بمعنى الأساس القانوني) والمشروعية (بمعنى الإنجاز) خلال حالة الاستثناء "إلى إشعار آخر"، أي إلى حين اكتمال شروط "شرعنة" تصحيح المسار وجعله دستورا للجمهورية الثالثة، كما تعكس ذلك خطابات الرئيس وإجراءاته
إلى الفراغ الحكومي سيضاف "تمديد نيابي" وفراغ رئاسي، والأزمة المتدحرجة نحو "قعر الهاوية" ستصل إلى "المؤتمر التأسيسي" الذي يطرق الأبواب، وتاليا عدنا إلى كلام الرئيس الفرنسي ماكرون عن عقد اجتماعي جديد، ولكنه للأسف لن يأتي إلا بعد الارتطام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي المدوّي
مشكلة لبنان إذن، هي مشكلة سياسية بالدرجة الأولى، وكل محاولة فهم لها بالطرق الاقتصادية البحتة ستصطدم بحائط المتحكم السياسي. وعليه، فإن التغيير الحقيقي في لبنان ينطلق من السياسي لينحسب على الاقتصادي والنقدي، وإلا فإن محاولات الإصلاح الاقتصادي اللبناني، لن تكون سوى الإصرار على ملء خزان مليء بالثقوب.