هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الحراك الطلابي الذي بات حقيقة في الولايات المتحدة، سيجتاح جامعات الدول المؤيدة لدولة الاحتلال بشكل كامل، خاصة في غرب أوروبا كما في وسط القارة.
اللافت للانتباه في تغطية حرب غزة، أنها تغطي كل شيء، عدا التساؤلات التفصيلية حول ما بعد الحرب، والإجابات الدقيقة، وليس الإجابات العامة التي تجدول الأزمات كل مرة.
ما يجري في الولايات المتحدة من دعم مساند حام لسياسات المستعمرة، في استعمارها لفلسطين، كل فلسطين، يُماثل ما يجري في بريطانيا التي صنعت المستعمرة وسهلت استعمارها لفلسطين منذ وعد بلفور عام 1917..
هذا الشهر زاخر بمناسبات الذكرى. سياسيا، لعل من أهمها ذكرى الغارات الجوية التي شنتها الطائرات النازية والفاشية على بلدة غرنيكا في إقليم الباسك أثناء الحرب الأهلية الإسبانية..
المؤثر في هذا الاحتجاج، هو أنه يسائل سلوك الدولة الأمريكية وسياستها الخارجية، ويقيس أفعالها إلى أقوالها، وتصرفاتها إلى نماذجها القيمية والحقوقية، ويتحرى ذكاء براغماتيا عجيبا حينما يمحض القضية في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، ومقاومة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها، دون أن يسقط في فخ ما يسمى أمريكيا بدعم «الحركات الإرهابية».
أيا تكن نتيجة الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ سبعة أشهر على قطاع غزة، مترافقة بعمليات عسكرية يومية موضعية في الضفة الغربية، فهي خاسرة بالنسبة لإسرائيل وأمريكا.
أثبتت الصفعة الفلسطينية لإسرائيل قبل مئتي يوم، وأكدت الصفعة الإيرانية قبل عشرة أيام، أن إسرائيل ليست قادرة على حماية من «يستجير بها» ويطبّع علاقاته بها، ولا هي حتى قادرة، بقواها الذاتية، على حماية نفسها، بل هي في حاجة لمن يحميها..
الجامعات الأمريكية والغربية عموما تقف اليوم فى معركة حرية الرأي والنزاهة على المحك. فإما أن تحترم قيمها الديمقراطية العتيدة، أو أن تتوقف عن ريائها، وتلقين شعوب العالم دروسا حول الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان..
على الرغم من تركيز البيت الأبيض على الأزمة الإنسانية - نقص الغذاء والماء والدواء والإسكان - فإن الخسائر الأعمق التي لحقت بالفلسطينيين لا تزال غير موضع تقدير..
لم تعد إسرائيل بعد حكومة اليمين العنصري المتطرف وحرب الإبادة في غزة تلك الدولة التي عرفها العالم قبل السابع من أكتوبر..