أفقت كالمعتاد في التّوقيت اليومي ذاته على السّاعة السّابعة صباحا شربت قهوتي الصّباحية مع تسلّل أوّل شعاع شمس عبر النّافذة. اتصل بي أحد الرّفاق يزفّ لي وقع خبر مشؤوم هزّ نواجزي، وأصبت جرّاءه بالغثيان
تابع يوميا ما يكتب والتّحليلات المرئية والمسموعة عن تنظيم الدّولة الإسلامية الذّي نختصره تحت مسمّى "داعش"، وتركّز غالبيتها على تحليل ظاهرة الدّاعشية في سياقها الآني..
انّ المصطلح الأكثر شيوعا في عصرنا هو الدّيمقراطية "وصفة سحرية لكلّ المشاكل والمسائل" شعار استهلك حتّى استنزف في دول الميتروبول وانتقلت عدواه إلى الأطراف في صيغ محرّفة ومشوّهة. لهذا ارتأيت أن ألقي مساحة من الضّوء على عتمة هذا المفهوم خاصة في عالمنا العربي "الدّيمقراطي" حتّى النّخاع..
بداية ليس الهدف من هذا المقال إحداث شرخ في علاقة الأنا بالآخر وتعميق المسافة بينهما، بقدر ما هو محاولة لفتح نافذة منهجية من أجل فهم طبيعتها ومن أجل إحداث قنوات للتواصل وتجسير الهوّة، بناء على أن ّهذه العلاقة تقوم دائما على نوع من الازدواجية..