يحق لكل المؤمنين بالثورات الشعبية العربية وأهمية التغيير في المنطقة، أن يفرحوا بانتخابات تونس التي فاز فيها حسب المؤشرات الأولية قيس سعيّد فوزا كاسحا..
ثمة حراك جماهيري عظيم يشهده العراق، وهو البلد الذي كان يظن الكثيرون أنه بعيد عن الالتحاق بمسيرة الانتفاضات الشعبية العربية، ولكن الأحداث تظهر يوما بعد يوم أن "الصراع" بين الشعوب وبين الأقليات الحاكمة منذ دولة "الاستقلال" في المنطقة لن يتوقف لا زمانيا ولا مكانيا، حتى حسم الصراع لمصلحة أحد الطرفين..
لم تكن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق منازل المقدسيين في وادي الحمص وصور باهر حدثا استثنائيا، فالجرائم الاحتلالية في القدس تحديدا هي حدث يومي..
عندما يصبح الصراع المركزي هو بين الدول العربية نفسها، تتضاءل الصراعات الأخرى، ويصبح السعي لإرضاء كل الأطراف الأخرى مقدما على المصالح العربية، بل على مصلحة الدولة نفسها في بعض الأحيان..
هل هناك مخاوف على الثورة السودانية العظيمة من أن تقتل في مهدها؟ نقول بدون تردد إن هذه المخاوف موجودة وحقيقية، وبصورة يستطيع أي متابع من بعيد أن يراها واضحة دون تفكير طويل!
لا جديد في عدوان الاحتلال على غزة خلال اليومين الماضيين، فالعدوان والعنف والقتل هو أمر متوقع من الاحتلال بحكم طبيعته العنصرية والدموية، وهي طبيعة يفهمها الفلسطيني الذي يكتوي بنار هذا الاحتلال منذ عقود، ويفهمها أيضا العربي الذي لا يزال على "عربيته"، ويفهمها الإنسان الذي لا يزال يحتفظ بإنسانيته وآدميت