هذا بعض ما نتوقع ولا يقين، فهناك أمر لم نأخذه بعين الاعتبار؛ هو أن أمر تونس ليس كله بيدها. هناك حزب مطارد قد يضع في برنامجه قصر قرطاج، وهناك تيار عاش في ظل السلطة دهرا قد ينتهي تحت السور يكتب أدبا حزينا. سننتظر أن تنجز الانتخابات ونقرأ النتائج؛ لنكتب بأقل قدر ممكن من أفعال الشك
أوهمتنا الطبقة السياسية التونسية منذ الاستقلال؛ بأن فكّ الارتباط بفرنسا المستعمر القديم مرادف لموتنا، أو هو السبب الرئيسي لفنائنا بين الأمم والشعوب. وما زلنا بعد الثورة نخوض في هذا النقاش
النخبة التي عجزت عن التفكير في المستقبل، فكرست خلافات الحاضر لتعيش منها، لا قدرة لها على النظر أبعد من منافعها الصغيرة، وهي لا تبني الجسور الحقيقة بين الأجيال والفئات، بل تهدم الممكن والمرتجى. فمشاكل المدينة ليست مشاكلها
لم نخرج من الحفرة التي أهلكت الثورة، وما التعيين الأخير إلا تأكيد لمزيد من التردي النخبوي.. هذه المعركة حكمت على الثورة، وقد تودي بها رغم التفاؤل الذي نسقيه بدموع كثيرة
جُملة الرئيس اليمني المقتول علي صالح الشهيرة بلهجته اليمنية، "فاتكم القطار"، مناسبة جدا الآن.. وهنا للرد على "سي نجيب" (أحمد نجيب الشابي) وأضرابه في تونس؛ الذين أطلقوا سباق قتل حزب النهضة قبل أن يحل موعد الانتخابات النيابية والرئاسية سنة 2019
ما يحدث في ايران لا يستنسخ أول الثورة الشعبية العربية لسنة 2011، بل يستنسخ ما بعدها من مطلبية فردانية تريد الفوز بمغانم استهلاكية، ولا يهمها أن تبدأ في لعن تاريخ إمبراطوريتها الفارسية
الحرب في تونس على أشدها لتغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد والإشاعات تتغير كل ساعة حول الأسباب والنتائج والاحتمالات المختلفة لتونس ما بعد الشاهد ولكن لا أحد طرح السؤال ما هو الاختلاف الممكن بين حكومة الشاهد الحالية والحكومة القادمة لخلافته وهل كان الشاهد نفسه مختلفا في شيء أو في تفصيل ما عن الحبيب الصيد وحكومتيه اللتين أسقطتا بمناورات سياسية قادها حزب النداء الذي اختارهما بحكم الأغلبية البرلمانية ثم تخلى عنهما دون أن يقدم أي تقييم علمي أو جردة حساب لفترتي الحكم منذ انتخابات 2014.
كم بودي أن أكتب عن تونس الضاحكة الفرحة كصبية جميلة تتعلم الحب، لكني لا أفلح في خداع وعيي، ولا أجد القدرة على الكذب على أصدقائي القلائل الذين يطلعون على ما أكتب وينتظرون الأمل.. وهل أمل ينبى على أكاذيب عارية؟