هناك سردية عن 25 يناير 2011 تزعم أنها كانت ثورة ليبرالية. أصحاب هذه النظرية هم من الشباب الساكن في المدن، من الطبقة الوسطى أو الوسطى العليا، وبعضهم كثيف الوجود على شبكات التواصل الاجتماعي..
إن النظام السياسي في منطقتنا يتحلل. رسم لنا البريطانيون والفرنسيون خطوطا في الرمل وقالوا لنا: هذه أوطانكم، فأحبوها وموتوا في سبيلها، وفي أكثر الأحيان، صمم لنا ضباطهم قماشا ملونا، وقالوا لنا هذه أعلامكم فقفوا عند الصباح صفوفا وحيوها. ثم إذا بهذه الخطوط المرسومة على الأرض تمر بين المرء وأخيه وبين ا
ما جرى من أمر نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى المملكة العربية السعودية موجع، لا لأهل مصر وحدهم، بل لكل متابع عنده قدر من عزة النفس، على جانبي البحر الأحمر.
طالب إيطالي، يأتي إلى مصر، لأن الحشود التي رآها قبل خمس سنوات تغلب الرصاص والغاز أثارت فيه أملاً وفضولا ومحبة. طالب أراد أن يدرس الطبقة العاملة المصرية والنقابات، ويقارن بين الثورات الموصوفة في الكتب، وتلك التي يراها في الشوارع..
إن العرب الذين يفرغون جهدهم في مصاحبة الأغنياء المتحكمين في البيت الأبيض، عليهم أن يعملوا على التحالف مع أشباههم من ضحايا الإمبراطورية الأمريكية القدامى والجدد. وإن قصص هؤلاء يجب أن تدرس في مدارسنا..
كتبت هذا المقال، متمنيا أن يحل السلام على الشام فورا، أيا كان من يحكمه، وأيا كان شكل الاتفاق الذي سيؤدي إلى هذا السلام، لكن لا أصدق، أن في كل الأطراف المتحاربة، محليا وإقليميا ودوليا، ولا طرفا واحدا هذه أولويته.
الثورات العربية منذ عام ألفين وأحد عشر لها بنية واحدة على اختلاف مآلاتها، أفراد يقتنعون بفكرة، فيرتجل كل منهم سلوكه بناء على قناعته تلك، فيصير مجموع ارتجالاتهم متناسقا من دون تنسيق، منظما من دون تنظيم..
كان العرب يحكمون على دولهم بالفشل لعجزها عن تحرير فلسطين، واليوم تقف بعض الدول العربية عاجزة حتى عن جمع النفايات من عاصمتها، ويضطر الناس للتظاهر مطالبين بحياة كريمة وشوارع نظيفة
تصنع الحقيقة الوهم أحيانا، فحين تتخيل حصانا بجناحي نسر، فإنك تؤلف وهما من حقيقتين، لكن في أحيان أخرى يصنع الوهم الحقيقة، وتصنع الأحلام التواريخ، ومن توهم إنسان بجناحين ظل يلح بوهمه على التاريخ حتى صار التاريخ يجلس بجانبه في الطائرة ويفاضل بين النافذة والممر.