يمكن النظر في الخطابات العامة، بما يتخلّلها من تعبئة عامّة، للبحث عن وجود رؤية إعلامية تبقي القدس والمسجد الأقصى في صدارة المعلومات اليومية والاهتمام اليومي للفلسطيني. ولا يكفي والحالة هذه وجود بعض المؤسسات المهتمة، أو بعض المؤسسات الإعلامية التي تتسمّى بما يرتبط بالقدس والمسجد الأقصى
لنعد بالسؤال إلى أصله، وهو لماذا قرروا حفر نفق بأدوات بدائية لا تكاد تصلح لفعل شيء، ومن المتوقع أن يُكتشف نفقهم في ورديات التفتيش اليومية، في أيّ لحظة، كما تقول كذلك طبيعة الأشياء، وكما تروي التجربة الطويلة مع محاولات الهرب من سجون الاحتلال؟!
مقاومة طالبان ودلالاتها التاريخية والسياسية شيء، ونموذجها في التدين والحكم، وما قد تؤول إليه تجربتها شيء آخر، وهذه من البدهيات التي لا ينبغي أن يكون ثمة حاجة للاستدراك الدائم بها مخافة سوء الفهم، بيد أنّ العقول المسكونة بالنماذج المتكلّسة، تستدعي مثل هذا التذكير المستمرّ بالبدهيات!
غير متوقع من الحركة أن تتبنى الرؤى السياسية والأفكار الاجتماعية والآراء الدينية التي باتت تسود في أوساط ما يُعرف بالإسلام السياسي، فالمرجعية الدينية للحركة، التي تلتزم التزاما حرفيّا بمقررات الدرس الفقهي الحنفي الديبوندي، لن تبتعد كثيرا في تجلياتها في الإدارة والحكم والتشريع عن تجربة الحركة السابقة
يبدو تشوّش الأهداف المقرون بعصبية الوسيلة.. من أكبر إخفاقات الحركة الإسلامية الراهنة، لاسيما تلك التي تُصَنَّف في خانة "الإسلام السياسي"، وفي حين تحتاج الوسائل ومجالات الاشتغال إلى مراجعة دائمة، وبحث في الجدوى، وفي صوابية المسار، فإنّ المراجعة تطال عادة، المنطلقات التأسيسية،
العرب يدفعون أموالهم ليتجسسوا في النتيجة لصالح "إسرائيل"، ويمكن لنا أن نفهم أن دعم الولايات المتحدة لحقل التقنيات العالية في "إسرائيل"، يندرج في مشروع مساعدة "إسرائيل" للاعتماد على نفسها في حماية نفسها، في بيئة هي في الأصل غير مواتية للوجود الإسرائيلي، لافتقاده المبرر التاريخي والاجتماعي والسياسي
يمكن وصف براغماتية كثير من الإسلاميين بالفهلوة السياسية؛ التي لا تُلاحِظ موقع التكتيك في خدمة الاستراتيجيا، ولا أهمية الإنجازات الراهنة بالنسبة للأهداف البعيدة..
يمكن الحديث عن وجود تحوّلات في النضال الفلسطيني في ساحتي الضفّة والقدس، ويمكن أن يضاف لها الآن الداخل المحتل عام 1948. هذا النضال يتسم بالوحدة الشعبية، وتجاوز الأطر الأيديولوجية والحزبية الضيقة
المعركة غير المتكافئة بين الكلمة العزلاء المجرّدة بذاتها، والكلمة المدججة بغيرها، وما ينجم عنها من بقاء الكلمة العزلاء؛ صمودها في الراهن، أو انتقال أثرها في المكان والزمان، مصداق كاف في الواقع لهذا المعنى المجرد