ساري عرابي يكتب: نُقل عن المدخلي، وبعض كبار أصحابه، أنّهم في مجالس دون أخرى، يوافقونه في تبديع أمثال أبي حنيفة والنووي وابن حجر، بل ونقل عنه طعناً في كبار رؤوس السلفية المعاصرة، كابن باز وابن عثيمين والألباني
ساري عرابي يكتب: تكريس اقتحام المسجد الأقصى، يندرج في تثبيت السيادة الصهيونية على القدس برمّتها، التي ينزف منها الكيان كرامته المهدرة، ثمّ استفاد الكيان بالتجربة خبرة تثبيت الوقائع وفرضها وجعلها مرجعية سياسية والبناء عليها..
ساري عرابي يكتب: إسرائيل سوف تقتل، وتسجن، وتعزل الفلسطيني، دون أن ترى في ذلك أيّ مشكلة أخلاقيّة.. لأنّها ببساطة المحاكي الأكثر وضوحاً للاستعمار الغربي، ولأنها كذلك، فلا ينبغي أن يعاتبها أحد فضلاً عن أن يحاسبها أحد!
ساري عرابي يكتب: يردّ هذا المشهدُ؛ الموقفَ كلَّه إلى موقع الأسرى من الصراع، فما دام الاحتلال موجوداً ستبقى مقاومته قائمة، ليكون الاعتقال من أهمّ أدوات الاحتلال في التفكيك والتحطيم؛ تفكيك المقاومة والشعب، وتحطيمهما..
ساري عرابي يكتب: هذه المقتلة المفتوحة، التي حصلت وما تزال حاصلة، وقعت أثناء حكومة بينيت/ لابيد، كما حصلت طوال عمر "إسرائيل"، لأنّ هذه "إسرائيل"، لا خلاف فيها جوهريّاً على جواز استباحة الفلسطيني، وإطلاق يد جنديّها في دمه..
ساري عرابي يكتب: ماذا يقول المشهد؟ التناقض الكامل بين الفلسطيني والإسرائيلي، فلا يجد الإسرائيلي بدّاً من طمس الفلسطيني ومحوه، كما في هذا القتل الذي وثّقته لنا الكاميرات، ولمّا كان الإسرائيلي مندفعاً دائماً لمعالجة تكذيب الحقيقة الواقعية والتاريخية لدعواه الأيديولوجية عن كون فلسطين كانت دائماً خالية من البشر
فلنستدع الذاكرة ونتساءل: كيف كان حالنا في سبعينيات القرن الماضي؟ لا من جهة المقاطعة العربية لـ"إسرائيل" فحسب، ولكن من جهة هيبة الفلسطيني، شخصية وكفاحاً. ثم فلننظر إلى الفلسطيني اليوم، كيف يتساوق مع هذا التوظيف للرمزيات، بما يتناقض من إرث هذه الرمزيات وما ينبغي أن تكون عليه في تعبيرها عن كفاحه
تكشف تجربة الدعوات لمظاهرات في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي في مصر، هذه الإشكالية التي تخلط بين الدعاية السياسية التي لا بدّ منها، وبين الفعل على الأرض، وبين الأدوات الوسيطة التي هي "السوشال ميديا" وبين الميدان..
ليس الواجب الفلسطيني منحصراً في ثنائية الفعل أو انتظار الخلاص من الخارج، وإنما فعله الذاتي يساهم في بلورة شروط الخلاص، دون أوهام كبيرة أنه بإمكانه بمجرد فعله الذاتي أن ينجز التحرير..
حين النظر إلى الحالة القائمة في الضفّة الغربية، فإنّه ومن حيث موقعها من الظاهرة التنظيمية التقليدية، يمكن الحديث عنها من حيثيتين اثنتين، الأولى أنّها غير منعزلة عن دور التنظيمات التقليدية، والثانية أنّها من جهة سماتها الخاصّة غير التقليدية، تكشف عن النزوع الكفاحي المتصاعد للجماهير في الضفّة الغربية
ظاهرة "عرين الأسود"، جزء من سياق أوسع آخذ في التكرّس لا التراجع منذ بضع سنوات، وهو غير منبتّ عن الواقع السياسي والاجتماعي في الضفة؛ مع انتهاء المقولة السياسية للسلطة الفلسطينية، دون مبررات شعبية أو قدرات اقتصادية كافية لاستمرارها..
الظاهرة، على حداثة عهدها ومحدودية حجمها، قد اتسمت بنضج لافت، حمت به نفسها من الاستهداف الداخلي، بتجاوزها الحزبية الصرفة، وتحولها إلى صيغة جامعة، تضم عددا من المقاتلين المنحدرين من فصائل مختلف. وهي لم تكتف بذلك على المستوى البنيوي، وهو الأهمّ، بل وإنها على مستوى الخطاب، صاغت نفسها مجموعة للفلسطينيين
أسباب الموقف السلفي من القرضاوي تنافسية، وتنطلق من الاختيارات الجزئية، وإلا فالطرق الاستنباطية غير متباعدة، حتى لو اختلفت آراء ونتائج واهتمام، والنقد الأشعري المذهبي المعاصر للشيخ القرضاوي وتياره، أخذ مسارات مختلفة، وانطلق من دوافع متعددة
يعيش الفلسطينيون ذكرى انتفاضاتهم العظيمة، الانتفاضة الثانية، وهبّة القدس، بل وحتى الانتفاضة الأولى، فقد سُبِقت في تشرين الأول/ أكتوبر بما كان يكسر القفل عن قيد الفلسطينيين لينطلقوا في تلك الانتفاضة العظيمة..