حاول أن يتبين ماذا يعني أن يكون مقدما لمحاكمة عسكرية على خلاف كل المعتقلين السياسيين الذين سبقوه، لكن أحدا، بما في ذلك سجانوه، لم يكن يعرف ماذا يعني ذلك بالضبط وماذا سيترتب عليه..
منذ أن ذهبت سَكرة الحالمين بثورة وردية تنهي أكثر من مئة عام من الضعف والتحلل والهزيمة المقيمة والذل والتبعية والهوان.. حتى طفا إلى سطح المشهد يأس متجدد، وقنوط نادم، يرجو لو أن العرب بقوا في سباتهم يعمهون..
هناك في هذه الحياة من لا يعرفون أعمارهم على وجه اليقين، وبكلمة أدق لا يشعرون بأعمارهم على وجه الحقيقة، ويسكنهم أحساس عميق بالفقد والافتقار إلى شيء ما غامض، كان عليهم أن يمتلكوه أو يعايشوه، بيد أنهم حرموا منه، ثم إنهم وهم يتحسسون آثار الزمن في أجسادهم، ويئنّون لأوجاعهم الباطنة والظاهرة.
يغشى فريضةَ الصيام فيضٌ من التأكيدات الربانية على أهميتها وخصوصيتها وفرادتها، من بين العبادات كلها، والتي تأتي في العموم لتحقيق التقوى في النفس الآدمية، "يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون"، ومن بين مكوّنات صراط الله اللازمة التي لا تنفك عنه في الطريق إلى التقوى: "وأنّ
مع حادثة الحرق المروّعة التي اقترفها جنود "الحشد الشعبي" في العراق، يدعو بعض محازبي المحور الإيراني لإحراق مدينة الفلوجة كحلِّ ضرورة لا مناص منه لوقف الحرب، فمن جهة لا يمكن الحديث عن إمكان للتفاهم مع "داعش"، ومن جهة أخرى فإنه لا سبيل لإقناع الفلوجة بالكفّ عن تمردها إلا بإحراقها..
لستُ واثقًا من وجود تصريحات جديدة لأحمد الزند، يتهم فيها الدكتور رمضان عبد الله شلح، ، باغتيال الشيخ أحمد ياسين، رحمه الله، حيث وجدت تصريحات للزند بهذا المعنى تعود إلى ثلاثة شهور على الأقل، أدلى بها في لقاء على قناة "صدى البلد" مع المذيع أحمد موسى المشهور بدعوته الجيش المصري لـ "دكّ أمّ حماس في غزة"
مشكلة عبد الفتاح السيسي مع حماس لا تتعلق أبدًا بمرجعيتها الإخوانية، وإنما تتعلق أساسًا بكونها العمود الفقري للمقاومة الفلسطينية في هذه المرحلة، والحركة التي أدارت قطاع غزة على نحو حوّله إلى قاعدة للمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها..
تعود جذور أزمة المقاومة الفلسطينية إلى العلاقة القائمة على التناقض الحتمي بين الدولة العربية الناشئة على الحدود الكولونيالية بما استدعته من هويات وطنية مستحدثة..
لقد كانت السنوات الثماني الماضية كافية لإنهاء آثار أحداث 2007 في غزة على صورة حماس لدى الشارع الضفاوي، وساهمت مظلومية ناشطي الكتلة الملاحقين في جلب التعاطف معهم.
لقد قيل كل شيء بخصوص اتفاق الإطار حول البرنامج النووي الإيراني، الذي وقعته الدول الاستعمارية الكبرى مع إيران تمهيدًا لتوقيع الاتفاق النهائي في حزيران القادم، فحتى المتناقضات ما بين استسلام إيران ورضوخ الغرب قيلت في تحليل هذا الاتفاق لحظة إعلانه قبل معرفة بنوده وتفاصيله..
اقترفت إيران في السنوات الأخيرة خطيئة مركبة تتمظهر عناصرها في ذات السياسات الإيرانية المتبعة في البلاد العربية التي يخترقها النفوذ الإيراني، فهي من ناحية وضعت نفسها في مواجهة الأمة بواسطة مشروعها الذي بدا مفارقًا للأمة، ومعبرًا عن طموح إيراني صرف متناقض مع شعارات "الثورة الإسلامية" في مرحلة البراءة