محمود النجار يكتب: السيسي في التنكر لشعبه ووطنه وقمعه وظلمه يمارس ثقافة الطبع، ويمارس مع الآخرين ثقافة التّطبّع؛ فهو بطبيعته يستقوي على الأضعف، كما تعلم في العسكرية. وتدفعه قلة الثقة بالنفس وضعف الخبرة في التعامل مع الأجنبي إلى تغيير طبيعته لصالح الهوان والضعة. وتلك من أبرز صفات الحاكم المصاب بمتلازمة السلطة
محمود النجار يكتب: تفاقمت عقده النفسية، وازدادت لديه شراهة الظهور بمظهر القائد القوي الذي لا ينكسر؛ فهو واقع بين التظاهر بالقوة القاهرة التي تفرضها الضرورة، وبين الهشاشة عند مواجهة الذات بسبب الانتقادات القوية التي تفند إجراءاته الأحادية، وتهزم كبرياءه..
محمود النجار يكتب: السيسي هو المقاول والمهندس والمحامي والقاضي والتاجر والصانع والمزارع والمستورد والمورد، وهو محافظ البنك المركزي وصانع سياساته النقدية، وهو القائد الأعلى للجيش.. هو كل شيء، وغيره لا شيء؛ وليس من حق أحد أن ينصح له أو يوجهه..
في تصريح لمستشار السيسي النفسي د. عكاشة سنة 2018، أفاد بما ملخّصُه أن أي حاكم يحكم ثماني سنوات يصاب بمتلازمة السلطة، بمعنى أنه يعتاد على السلطة ويصعب عليه التخلي عنها، وتصبح مرضا يصعب الخروج منه..
تعرضت قطر لحملة تشويه كبيرة، وكان للإعلام الصهيوني دور بارز في هذا التشويه الحاقد والناقم على قطر؛ الدولة الصغيرة التي أبهرت العالم بما قدمت من إبداع استثنائي
ربما يقول قائل بأن القمع الأمني هو السبب في فشل الاحتجاجات، ومع أن في ذلك وجهة نظر، إلا أن القمع الأمني كان متوقعا، بل كان مدركا ولا شك فيه؛ فمتى كان القمع الأمني ودودا ولطيفا؟
كان اختيار توقيت 11/11 مناسبا وذكيا؛ ذلك أن قيام ثورة شعبية في ظل أجواء قمة المناخ التي تهدف في الأساس إلى حماية البشر من نتائج الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وغير ذلك من ملوثات البيئة؛ سيدفع بعض المشاركين في المؤتمر إلى طرح سؤال جوهري: أليس من باب أولى أن تتم حماية الشعب المصري؟
على الرغم من أن السيسي يسيطر على كل شيء في البلد، ابتداءً بالجيش والشرطة وانتهاء بالبشر والحجر والشجر، إلا أن الإرادة الصلبة والتحدي والإصرار الذي يبديه رجال مصر ونساؤها يؤشر على ثورة حقيقية، لا على موجة عابرة
تنص العقيدة العسكرية لروسيا على أن الأسلحة النووية وسيلة دفاع وردع فقط، وهو ما يؤكد أنها في حالة دفاع، فهي غير مهددة بالأسلحة النووية من قبل أوكرانيا ولا حلفائها، وهي إشارة واضحة على أن روسيا في حالة ضعف أمام الهجمات الأوكرانية..
بدأت الأوراق تختلط، والمعادلات تتغير، وبدأت المعطيات تأخذ شكلا جديدا لصالح أوكرانيا، وهو ما أثر سلبا على النظرة للقوة الروسية، ورفع من معنويات الجيش الأوكراني على ما تكبدته موسكو من خسائر في الأرواح..
لقد كشف السيسي ظهر مصر ومسح بكرامتها الأرض، ولا أحد يستطيع أن يخمن ما الذي سيفعله من بعد، في ظل الانهيار الأخلاقي قبل الاقتصادي، وفي ظل استقواء دول الخليج عليه، أولئك الذين باتوا يشعرون بالعظمة أمام ضعف مصر وانهيار اقتصادها وهشاشة حاكمها
مع كل محاولات الصهاينة في الشرق والغرب، إلا أن الرأي العام العالمي بدأ ينتبه لجرائم الصهيونية، وخصوصا لدى الجيل الجديد المتعلم الذي خدمت وعيه شبكات التواصل الاجتماعي والفضاءات المفتوحة بشكل كبير إضافة إلى الأنشطة الاجتماعية والسياسية والفكرية التي نشط فيها الفلسطينيون والعرب..
إن كنتم حقا تفهمون معنى الإنسانية؛ فما تلك التفرقة المفرطة في التعاطي مع الحرب الأوكرانية والجرح الغائر للقضية الفلسطينية؟ وما ذلك الانحطاط في التعاطي مع الاعتداءات المتكررة على المسلمين في كثير من مناطق العالم؟..
مصر السيسي ذاهبة إلى المجهول، والثورة قادمة لا محالة.. وهو يدرك ذلك جيدا، ويحسب له ألف حساب، لكنه لن يستطيع وقف الموج البشري القادم، لأنه لا يمتلك الحلول السحرية بعد أن أنفق آخر مليم في جيب مصر على خيباته ومقامراته الخاسرة..
الأخطر فيما يقوم به المحتل من استفزاز للفلسطينيين أن تتحول المعركة إلى حرب دينية بين مسلم ويهودي، وهو ما يعززه بقوة الحراك الديني الذي يكاد يسيطر على المشهد السياسي الصهيوني، بعد أن تمكنت الأحزاب الدينية والمنظمات المتطرفة من اختراق الحكومات المتعاقبة، وبات صوت التطرف يزداد تأثيره يوما بعد يوم
لماذا لا يقوم المؤرخون العرب بأخذ المبادرة؛ فيخرجون بنظرية جديدة تفسر التاريخ تفسيرا موضوعيا من خلال مؤسسات ومراكز بحث فاعلة يكون بمكنتها إيصال صوتها إلى حيث يوصله أدعياء العلم وأصحاب نظريات التفسير الفاسدة للتاريخ؟!