رغم انقطاعه الطويل والقسريّ -ومنذ انتخابه رئيسا للمكتب السّياسي لحركة حماس- بدأ إسماعيل هنيّة جولته الدبلوماسيّة الدوليّة المثيرة للجدل، وهي الأولى منذ تولّيه رئاسة المكتب السياسي للحركة.
بعد أن تقدمت السلطة الفلسطينية بطلب الموافقة على ذلك، أعلنت إسرائيل موقفها " باللاموقف " من مسألة السماح لسكان القدس الشرقية بالمشاركة بالإنتخابات الفلسطينية إن إجريت في المناطق الفلسطينية المحتلة.
حزين على المشروع الوطني الفلسطيني، فهو كما لو كان في الماضي رؤية رقيقة طاهرة أنهكها سوء التقدير والإدارة، حتى أصبحت هذه الرؤية واقعا ضعيفا وصديقة ورفيقة لحلم أتعبه حالميه فأتعبهم.
الانتظار حتى إعلان الصفقة والبدء بتنفيذها دون إنهاء الانقسام الفلسطيني لا يعني أقل من الانتحار السياسي الفلسطيني، ولا يعني أقل من انهيار للنظام السياسي الفلسطيني وانهيار أطره السياسية
وبغض النظر عن مدى تمتع اللاجئين الفلسطينيين بالحقوق المدنية والاقتصادية في البلدان المضيفة، إلا أنه لا يزال الكثيرين منهم يعتبرون أنفسهم فلسطينيون ينتمون إلى فلسطين
ما يحتاجه الفلسطينيون اليوم أكثر من أي وقت مضى؛ قليل من الوحدة، مع تحريك للشارع وإطلاق حراك دبلوماسي في المؤسسات الدولية المختلفة، بالإضافة إلى وضع كمشه من البيضات الفلسطينية في سلة أوروبا..