خالد الشريف يكتب: على طنطاوي أن يبدد المخاوف لتحقيق التوافق الوطني الواسع من أجل تحقيق حلم التغيير؛ فالوضع المزري للغاية والكارثي على جميع المستويات، يتطلب ضرورة التوافق السياسي وتضافر الجهود لإنقاذ مصر من براثن الاستبداد واستعادة عافيتها وقوتها مرة أخرى.
قطعا يتحمل قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وعصابته المسؤولية كاملة عن جرائم مجازر رابعة، وفي ذات الوقت تتحمل النخبة السياسية، متمثلة في جبهة الإنقاذ وحزب النور، المسؤولية السياسية عن تلك الدماء الزكية التي سالت في رابعة..
اليوم الظلم ملأ البر والبحر في مصر، والناس تئن وتصرخ من ظلم السيسي الذي خرّب الحياة وهدم المنازل، وأصبحت المحروسة أكثر فقرا وأقل عدلا، ولا أحد يتحرك وكأن قوى المجتمع ماتت وأصيبت بالكساح.
جميعنا شعرنا بالإهانة والعار من إعلان إثيوبيا عن فرحتها لملء سد النهضة، ولم يبق من خيار سوى الرد العسكري الذي لا يملكه أحد سوى القوات المسلحة، حفاظا على حقنا في الحياة وحقنا في مياه النيل وحق الأجيال القادمة.
البداية الحقيقية للإصلاح تكون بفتح نوافذ الحرية، وترسيخ العدالة، ومحاسبة المجرمين في عدالة انتقالية، مع احترام كامل لإرادة الجماهير في اختيار حاكمها الذي يقودها للنهضة والتقدم
حرية الصحافة ليست هي معركة مهنية قاصرة على صيانة حق الصحفيين في بيئات عمل عادلة ومتنوعة ومستقلة، ولكنها معركة المجتمعات الحالمة بالتغيير الطامحة إلى النهضة والعاشقة للحرية والكرامة.. هي حلم كل وطني حر أن يعيش في ظل صحافة حرة
وأعتقد أنه من واجب السياسي والمفكر في هذه المحنة أن يصنع السلام والاستقرار لأمته وقومه، فيشحذ همم الناس والشباب، وينشر الأمل في تغيير الواقع الأليم للأمة، ويبدد عنهم الإحباط واليأس. والحمد لله هذه الأمة لا تموت.. قد تمرض، لكنها لا تموت
المشكلة في مصر تتلخص في عملية سياسية محتقنة، والتوصل لعلاج هذا الاحتقان سيعالج مشكلة الإرهاب بنسبة 99 في المئة، ويسهل بالتالي التعامل مع النسبة المتبقية
قطعا خطوة ترامب الجنونية لم تأت من فراغ، فالهوان العربي هو ما أغرى ترامب في القدس، فضلا عن أن الإدارة الأمريكية سعت لاستغلال الصراعات الدامية في بلدان الربيع العربي والشرق الأوسط
ضرورة تغيير الاستراتيجية الأمنية المتبعة، وأن تكون المواجهة الفكرية للجماعات المسلحة والإرهاب جزءا من المواجهة الكلية؛ لتصحيح المفاهيم وإنهاء حالة العداء والاستقطاب والانقسام في سيناءـ ورد المظالم لأهلها، واستعادة التنمية