أحمد البقري يكتب: هل سنشهد يوما ما مثل هذه المشاهد في بلادنا؟ وهل تقود بلادنا يوما نخبة لا تشعر بأنها فوق الناس بل منهم؟ وهل يستطيع أي وزير في بلادنا أن يلتحم بالناس دون أن يخشى على حياته ممن يتولى أمورهم، ويشتغل عندهم لا فوقهم؟
أحمد البقري يكتب: الدرس الأعظم من حياة مرسي القصيرة من وجهة نظري أن الشهيد بإذن الله استطاع تحويل كلامه لأفعال، حتى أنه قد دفع حياته ثمنا لمصداقية كلمته، فحين قال إنه مستعد أن يدفع حياته ثمنا للحفاظ على مكتسبات هذه الثورة لم يكن يزايد أو يهذي، بل صدق كلامه بأفعاله
ظل الدور المصري لعقود "رمانة ميزان" المنطقة، وكان حل كل قضايا دول الجوار في القاهرة، بفعل المكانة التي كانت تحتلها مصر إلى أن جاء السيسي بهذا الانقلاب الدموي.
زادت المنافسة واحتدت.. وزادت قطر من التنظيم وجدّت مئات الشاشات، آلاف المتطوعين، ملايين المشجعين.. كل الأماكن مزدحمة لكنها منظمة، كل الناس مبهورون لكن لكل مكانه وأوانه.. لقد همس في أذني أحد الأساتذة منبهرًا من جمال ما رأى..
مصر تنحدر الآن نحو الهاوية، فالعلماء والمفكرون في السجون أو مطاردين، أما أرباب الرقص والفساد فهم في قصورهم يتنعمون، وهاهم أبناء "الإرهابيين" يحصلون على أعلى الشهادات
لأن شبح المقارنة بين الماضي والحاضر دائماً ما يطارد الإنسان ويؤثر على تفكيره مما يجعله يرسم صورة لمستقبله القريب وأحياناً البعيد والبعيد جداً أيضاً، ولأنه وكما كان يقول لي عجائز قريتي يوما "من فات قديمه تاه".