هل سيحسن أردوغان قراءة الواقع هذه المرة وسيرسو بالسفينة التركية على شواطئ النظام الرئاسي؟ أم أن الأيام القادمة ستكشف عن بدائل وربما تصدعات داخل العدالة والتنمية؟
لا تنكر أنك لست في حيرة من أمرك، فالحليم يصبح فيها حيران، لا تنكر أنك تعيش مرحلة يحتار فيها العقل ويشت فيها الذهن، ويطيش فيها الرأي، وتقف عاجزا عن فهم مآلات بعض الأمور، وتشعر بشيء من الريبة، وتساورك الشكوك في كثير من المسلمات والبديهيات والسنن الكونية، التي وطنت نفسك عليها، وتحتاج بين الفينة والأخرى
نعم كل الطرق تؤدي إلى ثورة، ثورة حتمية لا مناص ولا بديل عنها، ثورة يؤمها جموع الشعب المصري الحر ليرفع عن كاهليه نير العبودية ويحيى حياة الكرامة والعدالة والحرية.
فضحت "مضايا" عوراتنا الظاهرة، وسيتحسس الجميع منا رقبته إن عجزت من كانت يوما تسمى أمة عربية أو إسلامية أن تمنع رياح الموت والجوع والقهر أن تعصف بأطفال ونساء عزل لا يملكون من أمرهم إلا حفر قبور من قضى منهم وعد أنفاس من بقي ينتظر المنون.
محورية القضية الفلسطينية وتصدرها للمشهد الإسلامي والعربي على ما يعانيه من مشاكل إلا أنها بحسن إدارة يمكن أن نخلق فرصا ونعمل على إيجاد البدائل والتغلب على التحديات، فشعبنا بصموده ونضاله جدير بأن يكافأ لا أن يعاقب.
اجلس برهة من الزمن، وأغمض عينيك وحاول أن تجول بذاكرتك القصيرة بين صفحات ألبومك الإخباري في السنوات القليلة الماضية. لن تفجع ولن تجزع من هول تلك الصور ومن كم الدماء والأشلاء التي ستراها. لماذا؟ هل لأنك فقدت الإحساس؟! أم لأن الصور ذاتها لا تثير مشاعر الحزن والألم؟! أم لأنك أضحيت لا تكترث من كثرتها؟
نحن شعب نعشق الحياة ونكره القتل. يوماً ما ستصل تلك الرسالة إلى أذن سامعيها، وسيعلمون أن من اختاروهم ليحكموا بلادهم قد كانوا سبباً في خلق هذه الهوة في ضمير الشعوب والإنسانية.
جرت عادة الديمقراطيات الحديثة أن ينسحب من المشهد كل من فشل في تحقيق أهداف مرحلية صاغها لحزبه السياسي، ودرجت عادة السياسيين الذين يحترمون قواعدهم الحزبية ويعملون في بيئة