هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على وجه أعم، يشعر الباحثون الاجتماعيون والسياسيون والقانونيون أنهم مدعوون إلى الاهتمام بمسائل تمتّ إلى طبيعة الظاهرة الأصولية في الإسلام المعاصر، وإلى اللائيكية (أو العلمانية) واختلاف المرجعيات والشرعيات في السياسة، إلخ. ومن ثم نمت أدبيات تتفاوت جودة وقيمة، وتمزج في الغالب التحليل بالاختيار الذاتي والبحث بالتموقف الإيديولوجي. وفي مسائل ساخنة مثل تلك، نادرون هم الباحثون الذين قدروا على الالتزام بالشعار السبينوزي: "ألا نسخر ولا نبكي، بل أن نفهم".
يدل الاستقراء التاريخي على أن التواصل العلمي والاجتماعي والسياسي بين السنة والشيعة كان سائداً في أغلب مراحل التاريخ الإسلامي، وأن العلاقات السنية الشيعية (الإمامية تحديداً) لم تكن علاقات قطيعة في أغلب مراحل ذلك التاريخ..
عقب مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أعلن الناطق باسم مجلس صيانة الدستور في إيران هادي طحان نظيف أنّ مهام الرئيس الراحل ستوكل إلى نائبه الأول محمد مخبر وفقا لمواد الدستور، ولكن يبقى ذلك، إجرائيا على الأقل، مشروطا بموافقة المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي..
أقصى ما يمكن أن يستلهم من الدرس التاريخي المتعلق بالحروب الصليبية (التهديد الأجنبي) أن يتم الوعي بخطرين اثنين: الأول: أن يتم الاكتفاء باعتماد سياسة "عقلانية أنانية" تروم إبعاد "الشر" و"التهديد" عن كيان الدولة السنية أو الشيعية، وتنسى أن التهديد سيصلها بعد ذلك..
لقد راجعت مطالعاتي السابقة في علم السياسة وعلم الاجتماع لحل هذه المعضلة فوجدت أن التجربة البشرية حلت هذه المعضلة من حيث التفريق بين الحزب السياسي ومجموعات المصالح، فهل الحركات الإسلامية السياسية أحزاب سياسية (Des Partis Politiques) أم مجموعات مصالح (DesGroupes D’Intérêt )؟
الشيعة، لم يجنوا من وراء مقاومة الصليبيين سوى انحسار مذهبهم واضمحلال دولتهم، وأن التحاقهم بالسنة بشكل متأخر لمواجهة الصليبيين، وإبعاد التهديد الوجودي عنهم بعد أن سقط بيت المقدس وأخرج من نفوذهم، لم يشفع لهم، ولم يمكنهم من تجديد شرعيتهم أمام الأمة، ومن تقوية سلطتهم ونفوذهم كدولة في مصر وأن الذي كسب في النهاية هم السنة من خلال الدولة السلجوقية (التركية).
لماذا لا يقتدي هؤلاء "المَصالحيون" المزورون والمتاجرون المدّعون للوطنية عندنا زورا وبهتانا، بل وإجراما، بتعامل الوطنيين الفرنسيين أنفسهم مع قوانين اللغة الفرنسية المطبقة بكيفية مقدسة هناك، أشبه في صرامتها بمحاربة لباس بناتنا المسلمات على أرضها في مدارسها وشوارع مدنها وشواطئ بحارها!؟
رصدتُ ما يشبه الجدل على صفحات "عربي21" بيني وبين د. عرابي عبد الحي عرابي، يتعلّق بأمرين هما كتاب "أثر الحروب الصليبية على العلاقات السنية الشيعية" للباحث محمد بن مختار الشنقيطي وهجوم "الوعد الحق" الإيراني على إسرائيل.
المعلوم أن هذا الوصف فيه مقارنة بين مكرين: مكر الإنسان ومكر الله. والمعلوم كذلك أن الله يقول في قرآنه الكريم إن الإنسان خصيم لربه مبين. ولا يمكن فهم هذه المقارنة إذا بقينا نعتقد أن ما يسمى بالذكاء الصناعي أمر جديد لأنه يبدو من مكر الإنسان..
المعرض شهد هذه السنة ظاهرة مثيرة للغاية، تتعلق بالروائي السعودي "أسامة المسلم" الذي سرق الأضواء، ونحن في "دار غفلون"! سرق الأضواء وجعل معظم الكتاب الآخرين في ظلام دامس! أنا شخصيا لست ضد ما حصل، كما لمست في عشرات التدوينات والتعليقات المستغربة، وأحيانا المستنكرة! لو كنت حاضرا، لاشتريت بعض كتبه، ليس ليوقّع عليها صاحبها، كما يحلم بذلك الجمهور الغفير من الشباب والشيب الذي حج إلى عين المكان.